.... حين يرتجف هدب الوقت
و لا تستفيق من وجومها الملامح
يحنّ الغياب
الى مرآة الحضور
يصلّي البياض خلسة
من أجل نبضة حلم
لن يرنو إليّ ناظري
وهو بيد الرعشة
ترفرف حالمة
أجنحة الاغنية
و صوت النداء المنثور
تتفتّق منه
زنابق نائحات بلا نهود
فلا الليل ينتظر صحوه
و لا الهديل يشتاق
شجن الحمام
يداهمني فصل الجوع
كالظمأ المسكون في رحم الطين
لذلك سألعق عرق الخيبة
و يرتشف كأسي
غمام الوحشة الكبرى
..............................