بينما كنت أتجول في معرض الكتاب الثاني والعشرين الذي أقيم بصنعاء من 15ــ 28 / 9/ 2005م
لفت انتباهي كتابٌ بعنوان معجم علوم العربية .. تخصص ــ شمولية ـــ أعلام
لمؤلفه د . محمد التونجي ..
دار الجيل
الطبعة الأولى 1424هــ 2003م
اشتريته وبينما تصفحتهُ وجدته معجماً تمنيتُ لو يمتلكه كل دارس ومحب للغة العربية ...
ولذا أنصح بشرائه لما له من نفع وفؤائد جمة ... وصراحة وجدت فيه أشياء فرعية كنت أجهلها سأسوقها في نموذج للمعجم ....
المعجم يتألف من 536 صفحة من القطع المتوسط ...
وفكرته تقوم على أساس الأبجدية من الألف إلى الياء .. فكل مواضيع العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض وشخصيات العلوم سيبويه ... ابو الطيب اللغوي وغيرهما من عمالقة العربية في كل فنونها .. تندرج تحت الحرف الذي يبدأ به أي مصطلح من علوم العربية ...
فعلى سبيل المثال :
حرف الألف :
آ
حرف لنداء البعيد نحو : آخالدُ أين حقي ؟
الآرامية الفلسطينية :
هي لغة سامية متفرعة عن اللغة الآرامية الأم . اشتهرت في عهد السيد المسيح وبها تكلم . ظلت متداولة في فلسطين حتى الفتح الإسلامي . وتسمى الآرامية الشرقية وهي لغة المسيحيين الملكانيين في فلسطين .
وسوف أقتص من حرف الباء الذي انذهلت كثيراً عندما ذكر المؤلف البحور الشعرية وذكر بحوراً لأول مرة أسمعها
من حرف الباء :
بحر العميد
هو بحر مهمل ، وزنه :
مفعولُ مفاعيلن مفاعلين فَعْ *** مفعولُ مفاعيلن مفاعلين فَعْ
بحر الفريد :
هو بحر مهمل ، وزنه :
مفعولُ مفاعيل مفاعيل فَعولُ
مرتان
وغيرها مثل : بحر المتئد ، والمتوفر ، والمطرد ، والممتد ، والمستطيل ، والمنسرد ..
وسوف أقتص من بحر السين تعريفاً بسيبويه :
حرف السين :
سيبويه :
هو عمرو بن عثمان بن قَنْبر أبو بشر سيبويه . إمام النحاة بلا منازع ، وأوثق من روى اللغة ، علاَّمة فهّامة للسان العرب .وهو أول من وصلنا من كتبه من النحاة . أصلهُ من البيضاء في أرض فارس . نشأ بالبصرة ، وأخذ عن الخليل ويونس بن حبيب والأخفش الأكبر وعيس بن عمر . ولم يقرأ عليه أحدٌ كتابه . ويويُعرفُ كتابهُ بـ " الكتاب" عَلماً له لشهرته ، ولكثرة مَن تداوله واعتمد عليه . اختلف في وفاته ومكانها . توفي في أواخر المئه الثانية للهجرة .
وأما عن كتب علماء العربية فمن حرف الميم :
مفاتيح العلوم
اسم لكتابين :
1ـ لابن يوسف الخوارزمي المتوفى 387هـ .
2ـ للإمام فخر الدين الرازي ، في تفسير الفاتحة ويسمى التفسير الكبير .
وكما أن المألف ما أهمل الجوانب الإملائية فقد ذكر كل ما تعلق بالإملاء .. وكذلك تطرق إلى علم التجويد لأنه مرتبط بالقواعد الصرفية ...
وددتُ لو قدمت أكثر ولكن إنما هي إشارة ولكن يحب أن يقتني الكتاب .
ومما أوضح فيه المؤلف في مقدمته للمعجم :
"وأدرك مثقفو العصر الحاضر ضرورة صناعة معجمات مصطلحية تسد النقص وتعين الباحث .....
فالمكتبة العربية أثبتت جراءتها وجدارتها في هذا الميدان . مثل كتاب الفهرست للنديم وكشّاف اصطلاحات الفنون للتهانوي والتعريفات للجرجاني وتعريفات العلوم للتوقاني ..."
كما أني بحثت في أجنجة المعرض في الصوتيات عن شريط أستاذي العزيز سمير العمري .. نبض الحروف فلم أجده
ختاماً تقبلوا خالص التحايا والتقدير