سنحلم أنّا نسير إلى الأمس لا للغد
جميل جدا
شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» المرجعيّة الإنسانيّة في رواية "أنا مريم"، محمد فتحي المقداد» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
سنحلم أنّا نسير إلى الأمس لا للغد
جميل جدا
أمطري , لا ترحمي طيفي في عمق الظلام
أمطري صبّي عليّ السيل , يا روح الغمام
لا تبالي أن تعيديني على الأرض حطام
وأحيليني , إذا شئت , جليدا أو رخام
اتركي ريح المساء الممطر الداجي تجنّ
ودعي الأطيار , تحت المطر القاسي , تئنّ
أغرقي الأشجار بالماء ولا يحزنك غصن
زمجري , دوّي , فلن أشكو , لن يأتيك لحن
أمطري فوقي , كما شئت , على وجهي الحزين
لا تبالي جسدي الراعش , في كفّ الدجون
أمطري , سيلي على وجهي , أو غشّي عيوني
بللي ما شئت كّفيّ وشعري وجبيني
أغرقي , في ظلمة الليل , القبور الباليه
وألطمي , ما شئت أبواب القصر العاليه
أمطري , في الجبل النائي , وفوق الهاويه
أطفئي النيران ,...
آه ما أرهبك الان , وقد ساد السكون
غير صوت الرّيح , في الأعماق , تدوي في جنون
لم تزل تهمي , من الأمطار , في الأرض , عيون
لم يزل قلبي حزينا , تحت أمواج الدجون
أيّها الأمطار , قد ناداك قلبي البشريّ
ذلك المغرق في الأشواق , ذاك الشاعريّ
إغسليه , أم ترى الحزن حماه الأبديّ
إنه , مثلك يا أمطار , دفّاق نقيّ
ابدا يسمع , تحت الليل , وقع القطرات
ساهما يحلم بالماضي وألغاز الممات
يسأل الأمطار : ما أنت ؟ وما سرّ الحياة ؟
وأنا , فيم وجودي ؟ فيم دمعي وشكاتي ؟
أيها الأمطار ما ماضيك ؟ من أين نبعت ؟
أابنة البحر أم السحب أم الأجواء أنت ؟
أم ترى أدمع الموتى الحزانى قد عصرت ؟
أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي ؟
ما أنا ؟ ما أنت يا أمطار ؟ ما ذاك الخضمّ ؟
أهو الواقع ما أسمع ؟ أم صوتك حلم ؟
أيّ شيء حولنا ؟ ليل وإعصار وغيم
ورعود وبروق وفضاء مدلهمّ
أسفا لست سوى حلم على الأرض قصير
تدفن الأحزان أيّامي ويلهو بي شعوري
لست إلا ذرة في لجّة الدهر المغير
وغدا يجرفني التيّار , والصمت مصيري
وغدا تدفعني الأرض سحابا للفضاء
ويذيب المطر الدفّاق دمعي ودمائي
ما أنا إلا بقايا مطر ,ملء السماء
ترجع الريح إلى الأرض به , ذات مساء
أمطري , دوّي , اغلبي ضجّة أحزاني ويأسي
أغرقيني , فلقد أغرقت في الآلام نفسي
إملأي كأسي أمطارا فقد أفرغت كأسي
واحجبي عني دجى أمسي فقد أبغضت أمسي
شبكت عشري على رأسي وقلت له ياراهب الدير : هل مرت بك الابل
ينام الورد أو يصحو
ويبسم في المدى ليل ند أو ينتشي صبح
سواء ذاك أو هذا , حبيبي , أنت مشغول
سدى مني أوتار تصّلي وتراتيل
على مكتبك البارد تنكبّ بلا أحلام
وتسرق روحك الأرقام
وعند رتاجك المسدود ترتدّ المواويل
وقد أضحك , قد أبكي , وأسهر في الدّجى وأنام
سواء ... أنت مشغول
بأوراقك , والحبّ على المكتب مقتول ,
ألا فلتسقط الأوراق والأقلام
وآذار الندي وأنا ..وراء الباب
نرشّ جبينك الجديّ بالأطياب
نرقرق في دواة الحبر بعض تحرّق الموج
وننجي خشب المكتب من برد ومن ثلج
ونهديك الندى والعطر كأس شراب
حبيبي فافتح الأبواب
أنا والقمر المشتاق جئنا نطرق الشبّاك
عبرنا الصخر والأشواك
ووديانا من الآهات والأوصاب
أتينا هاهنا لنراك
حبيبي فافتح الشبّاك
***
حبيبي فافتح الأبواب , نحن هنا
جميعا :
أنت , آذار , وفرحة حبّنا , وأنا
أنا والشمس نحمل سمرة النهر
وأكوابا من العطر
وحزمة أنجم وسنا
حبيبي فافتح الأبواب , نحن هنا
جميعا :
أنت , آذار , وفرحة حبّنا , وأنا