الرابط أرسلته لك في رسالة ..
وها هو رابط اللقاء الإذاعي :
http://qvoice.iugaza.edu.ps/Program_...?Program_ID=77
اللقاء حلقة 11
(ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» المرجعيّة الإنسانيّة في رواية "أنا مريم"، محمد فتحي المقداد» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» اختراع السلالات» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
الرابط أرسلته لك في رسالة ..
وها هو رابط اللقاء الإذاعي :
http://qvoice.iugaza.edu.ps/Program_...?Program_ID=77
اللقاء حلقة 11
الحقيقة أن إشكالية الخلاف هنا مما كان دفعني لأنشر قبل مدة قصيرة موضوعا يوضح الفرق بين زحافات التفعيلة وزحافات البحر والذي أحدث جلبة وتشويشا في أذهان شعراء هذا العصر عموما والنظّام خصوصا.
والحقيقة أن الشعر حالة إبداعية متكاملة، وليس مجرد نظم أو تركيب مفردات وكلمات وفق ضابط وزني معين أو قالب محدد. والشعر ليس إلا حالة تعاطي فيها ملقي ومتلقي وحين لا يكون هناك تواصل بينهما فإن هناك خللا ما يجب أن ينظر المرء فيه جيدا لا أن يتجاهله أو أن يتهم أحدهما الآخر بقلة الفهم أو بقلة القدرة.
والحقيقة أن مستفعلن وفاعلن هي من التفعيلات التي "أجاز" العروضيون فيها أكثر الزحافات المقبولة منها والممجوجة ، ولو تم اعتماد زحافات فاعلن كلها أو مستفعلن كلها في أي نص فإنه سيخرجه تماما من الشعر إلى النثر باعتبار أن أساس اللغة صوائت وصوامت والإيقاع الجرسي الذي يحدد كينونة الشعر يعتمد اساسا على توزيع متناسق في إطر مختلفة بين الصوائت والصوامت ، وحين يفتقد هذا التوزيع الدقيق يفقد الشعر طبيعته ويفسد إيقاعه ويخرج إلى النثر ، ولعل هذا أكثر ما يكون تجليا مع فاعلن ومستفعلن ذلك أن اللغة أساسا كما قلنا صوامت وصوائت وحين ننظر لفاعلن فإننا نراها قادرة بزحافاتها على أن تغطي كل احتمالات التناوب بينهما بما يجعلهما أساس كل البيان المحكي شعرا ونثرا بما يجعل الأمر هنا منطقيا وطبيعيا.
أقول إن زحافات البحر تختلف عن زحافات التفعيلة ، ويجب على الشاعر أن يعي هذا وأن يستشعر الجرس في داخله لا أن يرتب الحروف ضمن نظم محدد ، ويعلم الجل أن الخبب مثلا وهو وزن مولد من المتدارك لا يقبل التفعيلة "فاعلن" كاملة بدون زحاف وإنما يكون بتتابع الأسباب خيفة وثقيلة ، في حين أن المتدارك لا يقبل إلا التفعيلة الكاملة ولا يقبل إلا زحاف الخبن لتصبح التفعيلة ///5 فعِلُنْ ولا يقبل بحال /5/5 فالن أو /5// فاعل. ويقع كثير من الشعراء في هذا الخلط بين ما يقبل الخبب وما يقبل المتدارك ، وهو ما حدث هنا حين قام الشاعر باعتماد كل زحافات فاعلن المعروفة مع التفعيلة كاملة بما حقق ما قلنا سابقا بأن هذا يغطي كل احتمالات التناوب بين الصوائت والصوامت في النثر ويجعل النص نثريا.
والشعر إما أن يعتمد الخبب بزحافات فاعلن ولكن بدون التفعيلة كاملة ، وإما أن يعتمد المتدارك بالتفعيلة كاملة وبالخبن كزحاف وحيد ، وبشرط أن لا يكون هناك تذييل أو ترفيل إلا في القوافي الخارجية المركزية ، واي خلط بين الخبب بزحافاته والمتدارك بزحافه ( احتمالات زحافات فاعلن) يفسد الوزن ويخرج النص من الشعر إلى النثر.
أرجو أن يكون ما قدمت شرحا وافيا واضحا مفيدا.
تقديري
أستاذي وشيخي د. سمير العمري ـ أبا حسام ـ
رغم انشغالي بالامتحانات النهائية
إلا أنني آثرت التعقيب على حكمك ..
لا داعي للقول أنني شاعر نشرت في واحتنا قصائد ثلاث من نتاجي
إحداهن قصيدة بيت ، والقصيدتان الأخريان قصيدتا سطر
وأنا في قصيد البيت أعرف أوزانه جيدا
وزحافاته وعلله ، ولست ناظما ، ولم أكن في لحظة ناظما ..
فلو أردت النظم لما افترقت والشعر ما يزيد عن عقد ..
عندما جابهت أولى التشويه لأدبنا
وأقسمت أن أدع الشعر حينا من الدهر .
وعندما عدت قبل ما يقل عن عام
كان الشعر والشاعر فيّ قد استوى عودهما
وكانت هذه القصيدة هي الأولى التي كتبتها
في رحلة عودتي للشعر
ونحن في دراستنا ومدارستنا للعروض كنا ركزنا على أوزان البحور وزحافاتها وعللها
لذا كان شعر السطر وتفعيلاته نعبر عبابه بمتفاعلن .. ( سوية ومضمرة )
وكنت في قصيدتي هذه وقد خرج مني وزنها على تفعيلة فاعلن
فأتممتها على تفعيلاته كاملة ومخبونة وغيرها
اعتقادا مني أن ما يجاز في البحر مجاز في السطر ..
أما وقد أجليت لي بكل تفصيل حقيقة الخبب والمتدارك والفروق بين البحر والسطر
فليس لي إلا أن أنزل على حكمك وأنا من طالبك حكما
لكن ...
الطريقة التي تم بها تعامل الأخ مختار محرم
كانت مثيرة لغضبي الذي كابدته
خاصة أنه لم يطرق أبواب أعمالي التي بلغت خلال أقل من شهر ونصف 35 عملا
ثم صادفني بنقل النص إلى النثر دون مراعاة لما سيحدثه هذا لدي
فكان الأولى والأجدر به أن يراسلنا عبر الرسائل ..
معتمدا على أن الخطأ في النص كان قائما على استعمالي لجوازات لا تستعمل في شعر السطر ..
لا أن يقول قوله في عدم استساغة الجرس وأن أذنه لم تتقبل تجرع موسيقاه
بطريقة حملت ما حملت من مسّ وتجريح
وأعدك أستاذنا وشيخنا وأعد رواد واحتنا هنا بنشر قصيدتَيْ بيتٍ عن الشام وفي الشام وإلى الشام ..
وقصائد سطر وبيت أخريات بعد لم أطلع عليها أحدا ..
دمت معلما وفخرا لنا ..
وننتظر قدومك الميمون لغزتنا الباسلة
لنشهد بك ومعك صيفنا مشهدا أدبيا وفكرا باذخا
وتقديري وتبجيلي
أهلا بك شاعرنا القدير .. وأعتذر إن كان قد ساءك تصرفي ..
وأعتذر عن عدم تواجدي في نصوصك السابقة والسبب وراء ذلك هو غيابي عن الملتقى لأسابيع..
وقد تصرفت مع النص بغض النظر عن صاحب النص وهذا دأبي الذي أسير عليه دوما ..
وهذا ما عودنا عليه أميرنا وحبيبنا د. سمير ..
ولكني بعد نقل النص ألقيت نظرة على قصائدك السابقة فأدركت أنك شاعر قدير وأديب محترف وصاحب حرف عليّ
وعدت وقرأت ردك بأن هذا النص ليس نثريا فقمت بإعادته لقسم الشعر
وأصدقك القول .. فهذه أول مرة أعيد فيها نصا لقسم الشعر وأنا أراه نثريا ..
أنت شاعر كبير وتعرف أن أذن الشاعر هي ميزانه وعروضه .. وتعرف أن الشاعر لا يقطع قصيدته لتفعيلات ليعرف إن كانت موزونة أم لا ..
لذلك أستاذي ومعلمي لم أخطئ حين قلت لكم أنني لم أستطع التقاط موسيقى النص ..
أكرر اعتذاري وأنت شاعر قدير وأستاذ لنا ومنكم نتعلم أيها الحبيب .. وهذه قبلة على جبينك أستاذنا وشاعرنا محمد عبد المجيد
وفي انتظار هديتيك لأهل الشام ..
دمت بألق
رويدك أيها الغزّي الأبي
فما كان في الأمر ما قد تظن من شخصنة للقرار أو مزاجية في اتخاذه
وما هو إلا نسق نسير عليه لتتحقق الفائدة لنا جميعا بطرح ملاحظاتنا وتعليقاتنا على العام بكل مودة واحترام، لكي يستفيد مما يجدّ حولها من ردود كل من يمرّ بالموضوع
وهو نهج الواحة القائم على رسالتها لخدمة اللغة وآدابها
والآن ... وبعد هذا الدرس العروضي الكبير يستفيد منه العروضيين أنفسهم قبل الشعراء، والذي آمل أن نستفيد جميعا مما تضمن من معلومة تعوزنا حين يزعم واحدنا أن نصا ما ليس شعرا وقد قام على تفعيلة المتدارك بزحافاتها غائبا عنه عدم جواز اجتماع فاعلن المتدارك مع زحافاتها باستثناء الخبن في نص واحد ، فإنني أستاذن فارسينا الكريمين بتجاوز ما شاب الحوار من سوء فهم، أثق أن كلاكما لم يرد فيه سوءا، وأرجوكما بما أعلم فيكما من رسالية وحرص على إنفاذ بعث الواحة وتحقيق غاياتها لمنفعة اللغة والأمة أن تجتهدا في إيصال درسنا العروضي الفائق الأهمية لكل من يمكن الوصول إليه في كل مواقع التواصل.
دمتمتا والواحة رمزا لكل ما هو جميل
ودمت أميرنا العمري معلّما
تحاياي
أختنا الرائدة أ. ربيحة الرفاعي ..
أعلمك وأعلم الدكتور سمير والدكتور مختار ..
أنني لا أحمل للأخ مختار إلا كل حب ..
وكان صديقي تامر مقداد قد أعجب بشعره وأبلغني عنه أنه من الشعراء حقا ورقة وصدقا ..
ومن هنا وعلى جهازي كنا قد قرأنا معا قصيدة رائقة رقراقة له ..
لكن الموقف كان صادما لي ..
والآن أشهدكم هنا .. أنني لا أحمل له إلا ود محبة
وتابعوا قصيدي الجديدة في الشام ..
أحب أن أوضح أن القاعدة العامة هو التزام حكم التفعيلة في قصيدة البيت بنفس الزحافات التي تحملها قصيدة السطر ، ولم أقل قط بغير هذا ، والاختلافات تكمن عادة في أن قصيدة السطر تعتمد التفعيلة ذاتها دون تركيب أو مزج بتفعيلات أخر فإن التزمت قصيدة السطر متفاعلن جاز لها زحاف واحد هو نفس زحاف متفاعلن في قصيدة البيت.
أما الذي أردت أن أقوله هنا هو أن قصيدة البيت تعتمد زحاف البحر الذي تتبع له وليس كل احتمالات الزحاف للتفعلية فيه. سأضرب مثلا سريعا ...
فاعلن تأتي في عدة بحور ، وهنا مثلا أتت في المتدارك ولكنها حين تلزم المتدارك فإن الزحاف الوحيد الذي تقبله هو الخبن كما أوضحنا لا سواه ، في حين أن فاعلن لا تأتي كاملة في وزن الخبب المولد من المتدارك وإنما يجوز حينها كل زحافات فاعلن الممكنة شرط أن لا يأتي في القصيدة فاعلن كاملة ولو مرة واحدة.
وفاعلن تأتي مثلا في البسيط
وفي البسيط يقبل فاعلن كاملة أو مخبونة في الحشو ، ولكن لا يصح زحافات فاعلن الأخرى ، بل إن نفس فاعلن في البسيط لا تقبل في الأعاريض إلا أن تكون مخبونة بما يدلل على أن نفس التفعيلة تختلف بسلوكها وحكمها في نفس البيت وفق موضعها وسياقها.
باختصار فإن الحاكم هنا هو ما أشرت إليه في موضوع البحر والتفعيلة ، وهو أمر لا يعي له حتى جل عروضيي هذا الزمان.
تقديري