غَيـــرَهْ..!
لقد ثارت شرورٌ مستطيــرهْ لقولهمُ أفاض أبو هريــرهْ و قد علم العدا أنّـا شـدادٌ إذا يُعصى الإله نثورُ غيرهْ متى نحملْ على قومٍ غِضاباً تَسومهمُ الردى منا هريرهْ! على أنّا جميعٌ فيـه وهْـنٌ فُرادانا على الشاني مغيرهْ إذا مسَّوْهُ عضّ له لسانـاً على شفةٍ تنال أبا هريـرهْ ألا أبلغْ عِدا الإسـلامِ عنـي فلستم تحـت نعليـه قُشيْـره ضئالَ القدر، يسحقكم صَغـارٌ و معصيـةٌ أذلّتكـمْ كبـيـرهْ فلستم بين أهل العلـمِ شيئـا و ليس لكم لدى الأعدا عشيرهْ أغثّ الجهلُ سائمَكـم فأنتـم مقالتكـم و قامتُكـم حقيـره و منطقكم تلعثمَ عـن لسـانٍ ركاكتُـه تَمُـدّ يـداً مُشيـره و أعيتـهُ البراهيـنُ افتقـاراً فألقى زيفَ شبهته الخطيـره
ألا أبلغ شتيـمَ أبـي هريـره فلست لدى الكرام لقى فويـره فـإن أبـي و والده و رهـطي فـداءٌ للعزيـز أبـي هريـره فإن يكن الـذي يشنيـه حِبـي أعاديـه لأجـل أبـي هريـره و إن يكُ في قلى شانيـه ذلـي فعزي في انتصار أبي هريـره ألم يكُ للنبي - بلى - نَصِيرهْ؟ ألم يكُ في الظّلام سهى منيرهْ؟ ألم يكُ في الصحابة خيـرَ راوٍ صريعَ الجوع في نحر الظهيره؟ على حفظ الحديث شديد حرصٍ على كنـزٍ يضـمّ يـداً فقيـره يسابـق عمْـرهُ ألا يـوافَـى فتُحرمَ أمـة الإسـلام خيـرهْ
إذا الفاروقُ يزجـرهُ شديـداً و يَعجب من روايته الكثيـرهْ يقولُ: وقفتُ للتحديث نفسـي فما صَفقٌ أحبُّ إلـيّ غيـرَه كذلك عائشٌ عجبت و قالـت: لَما ترويه لم أسمـع نظيـرهْ! فقال: شُغلتِ يا أمـاه عنهـا بمكحلـةٍ معانيهـا كبـيـرهْ و لم أُشغَل بشيءٍ عن نبيّـي أصاحبـُه عشيّـا أو بُكيـره فيا عجبـي، أيبغضـه فـؤادٌ و سيدنا دعـا لأبـي هريـره أنِ اللهم هب لأبـي هريـره و أمه حـب مسلِمـةٍ كثيـره فلم يلمزه غيرُ خسور سعـي و مصدورٍ، و ذي عين ضريره بل الأعداءُ تنفخ فـي ذكـاءٍ لتطفئها، و نفختُهـم زُفيْـرَهْ!
الأربعاء 25 شوال 1426 للهجرة