وقبلَ أن تتناثرَ أشلاؤه,
قبّل جبينَ أمِّه, وهمسَ لها سأنتظركِ في الحياةِ الأجمل.
فاحتضنَتْه بقوةٍ وأخذتْ تشتمُ رائحَتَه للمرةِ الأخيرة, وأودعته الله
وعندما جاءها خبرُ ارتقائِه, أخذتْ تزغردُ
تفاجئ الناسُ بردّة فعلِ الأم, أتودّع أبنها الوحيد بالزغاريد.؟
فأجابتهم: وأي وداعٍ أجمل من هذا, عاشَ عزيزًا ورحل شهيدًا
ومن أغلى منه لأتقرب بهِ إلى الله؟