ليبيا دولة أخذت النصيب الأوفر من دكتاتوريات الأنظمة العربية البائدة ، فبالرغم من أنها لم تستسلم يوما واحداً بطواعية منها لِما يُسمى بالفاشية الطُليانية إلا أنها استسلمت عقوداً لابنها العاق القذافي!،حاربت ليبيا الاستعمار الفاشستي ولم تنحني حتى انها لم تتأثر بثقافاته ولغته عكس بعض الدول المجاورة،،!
لكنها كانت تفتقر العلم ! نعم فقد مرّت بفترة ليست بالبسيطة وهي غارقة في ظلمات الجهل والفقر.
يسّر الله لها ملِكا صالحاً(( الادريس السنوسي)) رحمه الله،،
فحاول موازنة الأمور كما أنه خطّط لإعمار البلاد وإحيائها ، لكن حدث ذلك الانقلاب المشئوم ليقلِب معه موازين الدولة!،،
جاء العقيد على دبابات منحتها له الدول الكبرى وبمباركة منها وضعته على سُدّة الحُكم،لتبدأ حُقبة جديدة من الأيام(الحُرف)!
جاء بشعارات وثوريات استدرّ بها عاطفة الشعب ليلتف حوله،! ثم لم يلبث أن انقلب السحر على الساحر وأصبح الشعب في دوامة الخوف والتجويع المتعمد!
استعمل العقيد سياسات احترافية ليتحكم بزمام الأمور وليستقر له شأن الدولة،بدأ بسياسة جوّع كلبك يتبعك ليجعل أكبر هم الشعب(خُبزة يابسة) يقتات بها!
كما أنه استعمل سياسة للحيطان آذان،لكي يُرهب الشعب ويطمسه،
أما عن سياسة قطع الأعناق فحدّث ولاحرج ،!!
بدأ بأقرب مؤيديه ليثبت للشعب أنه من أراد التقدم موضع قدم مصيره الموت،،!
تفنن في طريقة قتل معارضيه سرّاً وعلانية ،!(تفرعن)ولبس تاج الملوك ،، عاث في الأرض فساداً وأهلك الحرث والنسل، ثم دارت الدوائر ليكون مصيره كمصير باقي جبابرة الأرض ،!
أسقطته إرادة الله قبل إي إرادة وأخذه أخذ عزيز مقتدر....
وبالرغم من أن الثمن كان باهضاً لاعتناق الحرية إلا أننا مازلنا نعاني!
وكما قالت إحدى أمهاتنا الليبيات :(شن درنالهم)؟!
مازال المواطن الليبي تحت رحمة صراعات سياسية وليدة العهد القريب،!
علمانية ، أخوان مسلمون،جبهة وطنيه، مستقلين ، أحزاب تعددية،!
وكأن ليبيا تلك الفتاة اليتيمة القاصرة ، يتحكم بمصيرها عيّنات تعاني مرض الشُهرة !
تباً لمن لم يضع مصلحة وطنه فوق مصلحة حزبه أو توجهه أيّن كان..
عاشت بلادي رمزاً للشهداء لاأكثر،،!.