غضبت نارة كثيرا من فعل أختي سندريلا ،
و قررت أن تحزم بعضا من أغراضها ، و تقفز إلى بيت سندريلا،
ثم تقوم بمساعدتها في حل مشكلتها مع هاتين الأختين الكسولتين.
وضعت نارة بعض قطع اللبان الملونة، و علبتين من البسكويت المغطس بالشوكولاتة و لعبتها الجميلة في حقيبتها، و ملأت جيوبها بقطع السكر اللذيذة ،
ثم ارتدت ملابسها، و حملت الحقيبة، و قفزت إلى بيت سندريلا من خلال الصفحة الرابعة
أغمي على سندريلا من الخوف و احتضنت الأم ابنتيها المرتجفتين
سألتها الأم بدهشة و خوف: من أنت بحق الله ؟
قطبت نارة جبينها و هي تصرخ في وجه السيدة قائلة : لقد جئت أنقذ سندريلا مما هي فيه
الأم : و كيف عرفت بما حل بالسندريلا
نارة : هذا ليس صعبا .. قرأته في كتابي الجديد ..و لكن هذا لن يستمر و لن تقوم سندريلا بأعمال المنزل وحدها منذ اليوم
ستقسمين الأعمال و ستقمن بها جميعا و إلا..
الأم : و إلا ماذا ؟!
نارة : و إلا محوت القصة بنفسي و كتبتها من جديد و حينها سأتجاهل و جودكن أنتن الثلاثة و أجعل سندريلا تعيش وحدها هنا في المنزل
أو يمكنني أن أعطيكن دور الخادمات مثلا
الأم ( بخوف ) : لا لا لا تفعلي هذا سنقوم بمساعدة سندريلا
نارة : و هناك أمر أخر
الأم : ما هو ؟!
نارة :ستصلك بطاقات الدعوة فلا تخفي البطاقة الخاصة بالسندريلا
الأم : حسنا كما تريدين
قرع جرس الباب فأسرعت أخت سندريلا تفتح الباب ، و تتناول بطاقات الحفل من رسول الملك
بدأت الأخوات الثلاثة بارتداء ملابسهن و نارة جالسة على الأريكة تراقب بسرور تلك الابتسامة التي تبدو على وجه سندريلا
ثم قدمت لهن بعض قطع اللبان ، و قطع السكر و البسكويت عربون صداقة بين الجميع.
غادرن إلى الحفلة في العربة التي يجرها حصان هرم.
غضبت الساحرة الطيبة من نارة حينما لم تجد لها ما تعمله في القصة،
و قررت أن تمنع الجميع من الذهاب للحفلة ، فحفرت في الطريق حفرة أسقطت فيها العربة و الحصان .
أسرعت الفتيات الثلاثة إلى الحفل مشيا ، ووصلن أخيرا ليجدن الحفل قد انتهى .