جزء من قصيدتي لامية الريف:
هل في الشمـال جميلة ريفية؟
يحيى الشعور جمالها القتـال
إن العيـون المغربية داخلي
مرسومة..و جراحها أشكال
رحلت صديقاتي و رحت مسافرا
بيني و بين مقاصـــدي أميال
أنا بين أصناف الجمال ممزق
أيدي الجنوب تجرني و شمـال
يا ليت عندي في عيون واحـة
و لدى الرموش مراوح و ضلال
هل لي أنا بغطاء شعر نـاعم؟
و وساد صدر؟..أم يخيب سؤال؟
أنا شاعر يهوى الجمال و عاشق
في وجه كل جميـلة جــوال
أتعبت أحصنتي معي و قتلتها
و أنا تعبت ولا رحيم يطــال
هل ثمة امـرأة تكون خلاصة؟
كي أستريح..و يستريح رحال
تظني ولا تعـطي جوابا شافيا
يفنى الهـوى إذ ما أجيب سؤال
هل كنت من أجل النساء مقاتلا
أم يا ترى معهن كان قتــال؟
تلد الحروب مع النساء قصائد
و السلم يولد عنده الأطفــال
في قمة مقهـى تطل كشرفة
و بحسنها تزهو بني مــلال
و عواطفي تهوي على ورقــي
ويهوي خلفها متسابقـا شلال
بعض الجمـال بما نراه مدع
و مصنع..وهنا الجمال جمال
الرأس يرفعها افتخاري للسماء
و في السماء مآذن و جبــال
أنا في الأعالي طائر و حمائمي
طوقن جسمي و الجناح خيال
إن أطلقت حينا حماماتي يدي
الأرض يضربني بها الزلزال
هل موطني هذا الذي لونته؟؟
وبناه فوق دفاتر أطفال
في درج ذكرى خبؤوا فرساننا
و الخيل قد ذبحت فلا تصهال
تلغى من التاريخ أزهار و فــي
الوجه الطفيليات و الأزبــال
ماذا سأكتب يا ترى في مغربي؟
أترى لأعوام الغروب زوال؟
الشــاعر الموهوب في أيامنا
متسول..أو بائع جـوال
و الشعر ملقى في الرصيف مهمش
و المدعون عليهـم الإقبال
القافزون على القصيد تطفلا
و الماثلون كأنهم أبطــال
الإعتباطيــون في أعمالهم
و يرون أن خرابهم أعمــال
الضائعون على جسور غموضهم
في محضر الفوضى لهم أقوال
يا سيدي لا يسمعون توجعي
إني تعبت و ملني الموال
يا سيدي التاريخ أنت محاصر
فهنا بثانية يموت نضـال