يا هواي احلل عقدة من لساني
إن قلبي بالعشق فاض كلاما
لا تظني شوقي غمامة صيف
إنه طفل كاره أن يناما
إن أنا نمت نحو بيتك يمشى
رب أشخاص قد مشوا نواما
فطرة الله كالتنفس عشقي
قائما نائما أجيد الغراما
فطرة الله دونما العشق متنا
دونه يا عمري استحلنا رخاما
قفص صدري يعذب شوقي
لو بمقدوري كان طار حماما
معه حاملا مراسيل حب
و دموعا و وردة وسلاما
إننا يا حبي رواية حب
أهملت من حظي تريد الختاما
أيها الراحلون عنا وفينا
قد بقيتم إني أموت هياما
قد أخذتم أشياءكم وأخذتم
لي ضلوعي أليس هذا حراما؟
أيها الراحلون نحو المنافي
ما رحلتم إذ أنه إرغاما
إن وصلتم مصرا فقبل ثراها
تلك أمّ وانثر عليها السلاما
وكثيرا سلم على المتنبي
إنه شاعر يحب الكراما
نفسه دائما تعيش اغترابا
تحته الريح لا يطيل مقاما
مالئ الدنيا شاغل الناس طرا
ألف عام وبعدها أعواما
لم يقل فيكم أي شعر فأنتم
سيرة فاحت عنبرا و خزامى
إن وصلتم مصرا فسلم على ابن
العاص و اقصص ماذا فعلنا تماما
قل له إنه كبير الدواهي
سوف يزداد غبطة و ابتساما
قل له قد جاؤوا يحاربوننا
عفوا فنحن المحاربون القدامى
يا أبا الهول إنه أسد الريف
و أسطورة و عز تسامى
ما استطاعوا أن يكسروا أنفه
رغم رياح بل كسر الأصناما
قد أرادوا به الخنوع ولكن
لم يروا مثل هكذا استسلاما
جبل الريف كيف غادرتنا يا
سيدي؟ يا الذي تعدى الغماما
طمأنوني من أرض مصر وقالوا:
لا تخف جاء يكمل الأهراما