|
إيُّ بردٍ يَحُسُّني أيُّ بردِ |
صار جسمي... أحُسُّهُ مثل بُردي |
أيّ بردٍ ما عُدتُ أشعرُ إلَّا |
باصطلاء الورودِ في كُلِّ خدِّ |
ثلُجَتْ تحتهُ نهودُ الأماني |
وتلظَّى الهوى كجُثمانِ هندي |
أيُّها العازبُ الذي يتحدّى |
ثورةَ العشقِ قد حساك التّحدّي |
ألفُ إلفٍ إلى ائتلافِكَ يهفو |
وتُلاقي بالصدِّ أو بالتَّصدّي |
يَتَخاطَرْنَ من وراءِ الشَّبابيكِ |
يُغازِلْنَ في الدُّجى أيَّ وغدِ |
القناديلُ غامزاتٌ فيُشْعلنَ |
ويُطْفَأنَ ما لها غيرُ قصدِ |
أيُّ عفٍّ تحت الدجى ترتديهِ |
إنَّ بعضَ العفافِ بالمرءِ يُردي |
أيُّها العازبُ العذارى تُناديك |
ويشكوك شوقُ نهدٍ لنهدِ |
وخدودٌ تضجُّ : مَن يا نُضُوجي |
وشِفاهٌ : أُدَعُّ يا طيبَ شهْدي |
فلماذا لا تستجيبُ ؟ لأنّي |
أشتهي جنَّةً لوحديَ تؤدِّي |
كُلَّما زادني الشِّتاءُ ارتعاشاً |
زادَ وجدي ويا لنيرانِ وجدي |
أرقُبُ الوعدَ ,آآآهِ , ويحي, تهاوى |
رمشُ عيْنَيَّ وانحنى صُلْبُ سُهْدي |
ليتَ عندي ملكَ الملوكِ فأبْتاعَ |
العذارى جميعها ليت عندي |
في بلادي ما عاد يرضيهُمُ الدينُ |
أوِ الخُلْقُ يا مُعلِّمَ زُهدي |
فتَدافعْ يا بردُ من كُلِّ ثُقْبٍ |
علّها تنطفي براكينُ وجدي |