يا صديقي ، أنا من كُتب عليه الزمان ، أن يحيا في شجون وآلام ، مع الوحدة أحيا … وأجد فيها الملاذ .
فدائماً ما يكون لي معها أحلى الذكريات ؛ إنها بسيطة ، لكنها تُسعد الفؤاد ، فتمحو من القلب الكآبةِ والأحزان .
فيجدني من يراني مبتهجة سعيدة ، وكأنني أشاهد طوال يومي مسرحيةٌ هزلية ، أكون منها دائمةُ الابتسام .
يا صديقي أنا من اكتفيت من قضاء الله وقدره … وحمدته على قليل , وكثير عطاياه … وشكرته .
يا صديقي إذا كان كل البشر من القليل يبكون … فأنا مع الكثير أضحك
( فشر البلية حقاً ما يُضحك … وتدمع معه العيون ) .
يا صديقي أنا من حرمت من نعيم العطاء … وجزاء الثواب في الدنيا ؛ أنا من تنتظر العطاء الكبير ، والكثير يوم الحساب ، فهو الأمل والملاذ … وتلك هي حيلتي لكي أواسي قلبي الدامي ، وعقلي الواعي لكل متطلبات الحياة .
ومازلت تراني أضحك ، وأواسي كل حزينٌ يراني ، وكأنني بالكمالِ اكتفيت ، وبالعطاء جزيت .
***** ***** *****
يا صديقي أنا المبتلي أيوب في صبره ، فلا تستمع لهذا الغناء ؛ حتى تسلم من كل داء …
فأنا روح تطوف في أرجاء المكان ، تعشق … وتناجي حبيب في الخيال ؛ وفي النهاية هي روح لا يمسُها بشر ، حتى ولو ، تطاولت عليها.... كل … العيون .
فها أنا ، يا من تريد معرفة الصديق .
فأضحك معي ، وابتسم في وجه الحياة ، تظل روحُك شفافةٌ نقية ، جميلة العطاء ، مهما عظُم فيها المصاب .
كفاك الله ، وكفاني شر العطاء ؛ فالشرُ من أنفسِنا ، وجزيلُ العطاء من ربِ العباد .
فلله الحمدُ دائماً ؛ في أولِ المقالِ وآخره .