|
خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي فَقُلْتُ لَهَا اعْتَلِي |
(هَامَ الثُّرَيَّاِ إِنْ أرَدْتِ، فأقْبلِي |
وتَمَلَّكِي فَوْقِي مَدَارَاتِ السَّنَا) |
وَتَدَلَّلِي مَاشِئْتِ أَنْ تَتَدَلَّلِي |
وَتَجَوَّلِي بَيْنَ الكَوَاكِبِ نجْمَةً |
(تَسْتَقْطبُ الأنْوِارَ بالْحسْنِ الْجَلِي |
وتَبَخْتَرْيْ عَبْرَ الضّيَاءِ أَميْرَةً) |
وَتَسَلَّلِي فْي الْقَلْبِ بَدْرَ تَبَتُّلِ |
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى |
(عَذْبَ التَّدَفُّقِ، فاسْمَعِيهِ وَهَلِّلِي |
وَتَخَيَّلِي نَبْضَ الفُؤَاْدِ بِهَمْسِهِ) |
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ |
إِنِّي بِإِبْرِيقِ المَحَبَّةِ أَحْتَسِي |
(طَلَّ العُذُوْبَةِ مِنْ رِضَابِ قُرُنْفُلِ |
وأغَيْثُ مِنْ فَيْضِ المشَارِبِ سَامِيًا) |
جَدْبَ المَشَاعِرِ فِي القُلُوبِ العُذَّلِ |
وَأَلُوكُ مِنْ هَرَجِ الحَوَادِثِ بَاسِمًا |
(مَا أنبتَتْ أيامُهَا مِنْ حَنْظَلِ |
وَبِهِ أُدَاوِيْ- إن تعذَّرَ كيُّهُ-) |
جَنَفَ الوَرَى وَأَغُضُّ عَمَّنْ يَأْتَلِي |
مَا انْفَكَّ يَمْنَعُنِي التَّوَرُّعُ فِي الجَوَى |
(وَأَنَا العَزِيْزُ عَلَى إِبِائِي أَصْطَلِي |
مَاارْتَدَّ طَرْفِي عَنْ مَدَارِ عَلائِهِ) |
حَتَّى جَنَيتُ عَلَى غَرِيبِ المَنْزِلِ |
أَرْنُو إِلى دَارٍ تَبَدَّلَ عَهْدُهَا |
-( كُسِيَتْ شَفِيْفًا بَعَدَ ثَوْبِ المخْمَلِ |
وَتَحَطَّمَتْ فِيْهَا قَنَادِيْلُ الضِّيا) |
- لَكِنَّهَا فِي القَلْبِ لَمْ تَتَبَدَّلِ |
وَإِخَالُ لَوْ نَطَقَ الحَنِينُ لأَقْبَلَتْ- |
( لَهْفَى تَعُوْدُ إلَى الْحَبِيْبِ الأَوَّلِ |
وَاسْتَرْجَعَتْ مَاكَانَ مِنْ عَهْدٍ مَضَى) |
- بِالشَّوْقِ مِثْلِي تَجْتَبِي وَتَبَشُّ لِي |