عذراء الشجن
إنها خاطرة في البال , لم أكتبها , ولكنها تكتبني , ولا تزال تكتبني , أسكنها بين جوانحي لتنعم بروحي , كلما هممت بإنتاجها أخذت بمقام العرض ,وبحثت في القلوب من خلال عبارات الأقلام وتراكيب الجمل , وفي الوجوه من خلال ألوان وتقاسيم الصور ؛ فأرجأتني , وأرجأتها , عرفتني باسمها
" عذراء الشجن "
لا ابنة الريح تشبهها , ولا امرأة
إلا أنها مع بنات الإنس في السكن ِِ
" عذراء الشجن "
كقصيدة حرة تحررت من التقليدية , مثلما تحررت من القافية , تهز ا لأرجاء في أبعادها , وتعدد ألحانها , وتناغم أشجانها ؛ لتجمع أحاسيس المشاعر , وبوح الخواطر في ليلة حديث سمارها الهمس المسترسل في شجون الذات ,
تملك كاتبها الغموض فصبها في نهر المعاني , وفاقت بالجمال الخيال .
" عذراء الشجن "
هي : في البال خاطرة عفرا مظفرة ,,, يزفها الرائح الوهـــاج في كنن ِ
وهي : مهرتي , و أمنيتي , و هواجس أغنيتي
وشوق استقر في فؤادي
وهمس حين نادوا
ترنم رجع صوت في فضائي
صهيل في سموع المغرمات
يخلخل ما تماسك من حنايا
يزلزل ما سكن من ذكــريــات
وهي :
وأغنية ترددها شفاه !
وأمنية صباح الحب تاهت !
وهي :
مترفة الأعماق !
و أغنية هيام ,وأمنية وئام ! وسحر في شفاه المترفات
بإذني همسة من أمنيتها
تدافع صــرخة في أغنيـاتي
وأنا من خاطرتها في قصيدي قصصاً و شعراً !
عذراء الشجن
عذراء لم ترفث , فرعا لم تحنِها الريح !
ضفائرها وشاح , وحورها لحظ ,و أنفاسها شيح , ومداها برق .
" عذراء الشجن "
لا تزال مترفة الأعماق , همسة الأرواح
رشيقة الظل, مليحة المحيا
أميرة الجسد !
بقلم
ناجي العازمي