شاركت بهذه القصيدة بسباق التحدي ( المرحلة الأولى من مسابقة درع الواحة )
ويسعدني أن أرى تعليقاتكم هنا
وأرحب بالنقد وذلك لتجنب الأخطاء بالمستقبل حيث أن القصيدة حازت على 34% من أصوات السادة الأعضاء و ..39 ونصف % فقط حسب تقييم لجنة التحكيم الموقرة .
روح الــعــروبــة
يَا رَبّ خُذْ بِيَدِيْ لِلْخَيرِ فِيْ بَلَدِي ْ
الحُبُّ مِحْبَرَتِيْ ، وَالحَرْفُ طَوْعُ يَدِيْ
فَويحَ قلبيَ ،، تِلْكَ الحَرْبُ إِنْ بَقِيَتْ
لَسَوْفَ تَفْتُكُ بالأَجْيَالِ لِلأَبَدِ
قُوْمِيْ دِمَشقَ فَقَدْ تَعْمَىْ بَصَائِرُنَا
وَالكُحْلُ يَا بَلَدِيْ خَيْرٌ مِنَ الرَّمَدِ
كَمَا يُفَرِّق ُ حِقدٌ كُلَّ مُعْتَقَدٍ
لَقَدْ جَمَعْتِ بِحُبٍّ كُلَّ مُعْتَقَدِ
كَلَّا وَلا لَنْ أَرَىْ مِنْ مُصْلِحٍ أَمَلاً
أَقْسَمْتُ بِاللهِ مَا الإِحْسَانُ بِالنَّكَدِ
صَدَقْتَ يَا حِقْدُ مَا بِالدَّارِ مِنْ أَحَدٍ
أَمَا تَعِبْتَ وَكَمْ أَفْنَيْتَ مِنْ عَدَدِ
لَقَدْ تَرَكْتَ جُيُوشاً فِيْ مَعَارِكِهِمْ
صَرْعَىْ وَ جُدْتَ وَ لَمْ تَبْخَلْ عَلَىْ أَحَدِ
رُوْح ُ العُرُوْبَةِ لَمَّا كِدْت َ تَخْنقهَا
جَادَتْ عَلَيْكَ بَأَرْوَاحٍ مَعَ الـبرََدِ
حَتّى إِذَا لَمْ تَدَعْ فِيْ حُرْقَةٍ بَرَداً
قَدْ ضَجّتِ الرّوْحُ حَتى ضَاقَ بِالجَسَدِ
صُمُوْدُهَا ، يَا أُولِي ْ الأَلبَابِ مُعْجِزَةٌ
بِالجودِ عَنْ عَدَمٍ ، والزُّهْدِ فِي الرَّغَدِ
وَأَهْلُ أَرْضِيَ مَا بَارَتْ تِجَارَتُهُمْ
وَأَهْل ُ دِيـنِيَ خَيرُ النَّاسِ بالمَدَدِ
وَإنْ تَكُنْ رُوحِيَ الفَيْحَاءُ تَأخُذُهَا
فَلَيْتَ بِالشامِ عاشَ النّاسُ للأَبَدِ
وَمَنْ تَعَلَّقَ بالفَيْحَاءِ قَلبُهُمُ
فَقَدْ تعَلَّقَ بِالرَّحمنِ والصَّمدِ
هَذِي الشَآمُ تُرِيْكَ الكونَ مُنْكَسِفاً
يَا طُودَ نُوحَ وَفِيْ الطُوْفَانِ كَالزَبَدِ
دُهِشْت ُ ! كَيْفَ فُؤاديْ عَاشَ مُنْشَطِراً
مَا عَادَ بِيْ جَسَدٌ يُثْنَىْ عَلَى كَبِدِيْ
بَلى.. وَحُرْمَةِ نَفْسٍ.. ذَادَ كُلُّ أَخٍ
عَنْ حُرمَةِ الدّارِ والأَمْوَالِ بِالْجَسَدِ
قد بَرْعَمَ اليَاسَمِيْنُ المُنْتَشِيْ بَرَدَىْ
وَ انهالَ مُهْرَاقُ دَأْمَاءٍ عَلَى الكَمَدِ
عَسَاهُ يَدْلُجُ في الظَلْمَاءِ يَبْلُجُهَا
والفَجْرُ يَفْضَحُ أَسْرَاراً بِقَلْبِ غَدِ
يَا صاحبَ العَدلِ من أوْلى الأناسَ بِهِ
أَمْ جِئْتَ تثأرُ .. أم مَنْ راحَ لـَمْ يَعُدِ
يَا أكْرَمَ النّاسِ قَدْ عَاثَ الذئابُ بِنَا
مَن للذِ ئَابِ سِوَى الأَسيَادِ و الأُسُدِ
مَا كَانَ أَجملَ عَيشٍ كان عيشكما
مَا أَجملَ الشّمسَ بَينَ الغَيمِ والبَرَدِ
جَزَاكَ رَبُّكَ بَعْدَ العَفْو ِ مَغْفِرَةً
لَولا فَعَلتَ .. لِوَجْهِ الواحِدِ الأَحَدِ
تَسَامحٌ رَغْمَ أَنْفِ الشَّرِّ نُنْشِدُهُ
وَرُبَّ حَقٍ بِهَذِي الأَرْضِ مُضْطَهَدِ
تَيَبَّسَ الدَّمْعُ حَتّى صَارَ بِيْ رمدٌ
والصَّبْرُ شِيْمَتُنَا مِنْ سَالِفِ الأَمَدِ
نافع