السلام عليكم أيها الأخوة الأحباء
الحقيقة... أحببت أن اطرح عليكم اليوم موضوعا غاية في الأهمية ... يحيرني منذ فترة.لذا فقد جلست وحدي أفكر و اليوم أنا أفكر معكم لنضع آراءنا جميعا نصب اعيننا و لنرى فلعل رايي صحيح او خاطئ و لعله يحتاج بعض التعديل..
أولا: سأسأل سؤالا قبل الدخول في الموضوع .و هو ما هي اللغة ؟؟
و ما هي اللغة الفصحى ؟ و ما هي اللغة العامية ؟؟ و ما الذي جاء بها ؟؟؟
ادرك تماما ان اللغة العامية توجد في كل لغة ففي كل دولة تختلف اللكنات و اللهجات حتى انه توجد لغات لها اكثر من لهجة فتبدو لغات كثر ..على كل ..فانا سابدا بلغتنا العربية لانها و كما تلاحظون هي اللغة القريبة منا و التي نستطيع التماس كل مافيها بسهولة لقربها الشديد منا و لاننا نتعامل بها في كل المواقف التي نواجهها في حياتنا
حتى الان لم نجب فما هي اللغة ؟ جميعنا يعرف انها تلك الحروف المجتمعة سواء كانت عتيقة جدا او مستحدثة التي تعبر عن راي الانسان في الحياة ..و العالم و كل شيء فهي لسان الانسان ..اليس كذلك؟؟؟
حسنا و بالنسبة للغة العربية فهي لغة العرب منذ قديم الازل و التي نزل بها القران الكريم . و قد قال رسول الله (ص) احبوا القران لثلاث لانني عربي و القران عربي و حديث اهل الجنه عربي " ..لذا فقد كرمت اللغة العربية دونا عن لغات العالم و رغم ذلك فاني استغرب اننا عرب و تجد هنالك من لا ينجح او ربما يحصل درجة النجاح بينما درجاته في اللغة الانجليزية او الفرنسية او غيرها اعلى بكثير .. و الكثير لا يستسيغ النحو او القواعد و لا يتمكن من تصور البلاغة و الادب و كل هذه من جماليات اللغة ..انا لم اطرح هذا الموضوع لاستعرض جوانب اللغة و لكن لامرين اولهما اننا نقول ان اللغة العامية هي تبسيط للغة الفصحى و لكن لما ؟؟
فاللغة العامية في كل لهجاتها هي مؤدية لا محالة الى اللغة العربية الفصحى و لكن اليست تلك العامية تؤثر على الفصحى و قد فوجئت بأنني حين انطق حروفنا مثل الضاد أو القاف في الحياة العادية حتى و لو عفويا فكأنني ارتكبت جريمة و قمت بعمل شيء غريب لدرجة أنني ذات يوم كنت أتحدث في موضوع بالمدرسة و أناقش فقلت كلمة عربية فهمها الجميع بمعنى آخر تماما لا علاقة له بما أقول بل و كأنني سببت احد .. كما انك كلما تعمقت في المشكلة تجد أنها كارثة فالآن تجد لغة الشباب تلك المتداولة بينهم و هي بطبيعة الحال تبسيط للعامية التي هي تبسيط للفصحى و يا لها من ألفاظ غريبة الهيئة و التكوين حتى أن العامية تسللت إلى القصص وفجأة و أنت تقرا رواية أو قصة تجد كلاما عاميا دخيلا يخرجك من عالم القصة حتى و أن كانت رائعة هناك الكثيرون يدافعون عن دخول العامية إلى القصة على أنها تعبير عن روح الشعب كما أن هناك العديد من كتاب العرب سلكوا هذا النهج مثل الروائي نجيب محفوظ و يحيي حقي و لكني لا زلت عند رأيي فهذا يضيع استقامة النص فاشعر انه اعوجاج حدث فجأة حين أتحدث بالفصحى ثم العامية و هكذا ...
الأمر الثاني و الذي نعتبره ذوقا و هو دخول الكلمات الأجنبية في اللغة مثل : merci
و هي كلمة فرنسية تعني شكرا و ok و غيرها أنا لا اقصد انك تقاطع اللغات فانا من أكثر المولعين بتعلم اللغات بل و أحاول أن الم بالعديد من اللغات و لكنك إذا حدثت احد الأجانب بلغته ثم قلت له فجأة شكرا لن يفهمك مطلقا بل و ستضيع جمال اللغة أيضا كما انك بهذا ستوحي لمن أمامك بان تلك اللغة لا تحتوي على المعنى الذي نطقته باللغة الأجنبية .. و ستضيع اللغة و هذا هو هدف الاستعمار أن تضيع لغتنا فتخرس ألسنتنا و لا نستطيع الصلاة و لا العمل و لا القيام بأي شيء فكر في كلامي .. و المشكلة أنني إذا حدثتك الآن بالعامية ثم قلت لك في النهاية وداعا أو إلى اللقاء ستظن أنني قد جننت أو أنني من سكان عصر بائد .. و لكن الخطأ هو خطا شائع خطا الجميع .. فحين يحافظ كل فرد على لغته ستبقى لغتنا جميعا في أمان و بهذا لن نتفرق من اجل لكنات أو لهجات و سنحافظ على ثروة و تراث ثمين هو اللغة.
و إلى اللقاء .
مع تحياتي /
نهاد صلاح معاطي.
للحديث بقية ، فلا نهاية لحديث.