إنّ من نِعمِ اللهِ الدائمة على أمتنا أنْ جعلَ لسانَنا عربياً مبيناً ، وبه نزلَ قرآنُنا ، وإليه دعا نبيُّنا العدنانُ المصطفى .
وفي ظلِّ تداخلِ اللهجاتِ واختلاطِها ، وانفرادِ الأقطارِ العربيةِ كلٍّ بلهجاتِه المتعددة ، فإننا في عصرنا هذا تَمسَّكْنا بلغتِنا الرائدةِ وحافظنا عليها ، وتعارَفْنا من محيطِنا إلى خليجِنا على لغةٍ ثقافيةٍ جامعةٍ لنا ، فيها نتحاببُ وعبرها نتواصلُ ونتآلفُ ، ونلتقي على مائدةٍ حوارٍ بديعٍ راقٍ .
هذه اللغةُ الفصحى هي التي يجدر بنا أنْ نعتزَّ بها ونفخرُ .
فتقدمُ الأمةِ وتمسكُها بلغتِها رافدٌ من روافدِ نهضتِها واستعادةِ مجدِها ، وتحقيقِ غايتِها كأمَّةٍ حضارية .
فعضّوا على لغتِكم بالنواجذِ ، واحضنوا راياتِها بالأعضادِ .
كيْ نكونَ أمةً خالدةً .