تبوح دموعي بما أضمر
ويُفرى فؤادي فلا أصبر
فكيف سأكتم ما في الحشا
وجسميَ يفضي بما أستر
وكيف وقد صاغها ربها
كما الشمس نورا فلا تنكر
رمتني بألحاظها عنوة
وأسهم ألحاظها تقبر
فإما أتتني فمستبشر
وإما جفتنيَ أستعبر
وطرفي غضيض على ما أتت
وتذنب ذنبا فأستغفر
ويشقى فؤادي بطول الجفا
وآتي الأمور كما تأمر
نظرت إليها فماد الحجى
ولم أر لحظ الظِّبا تسكر
فيا ليتها لم تكن فتنة
ويا ليتني لم أكن أبصر
وكم كنت أحذر كيد الهوى
وهيهات أعينها تُحذر
وآثرت فيما مضى عزلة
وها أنذا للقا أوثر
إذا لم يكن لي الهوى مصرعا
فإني بدين الهوى أكفر