بيتان
-----------
بعيون الأمل تطلعت إلى مفتاح العودة ,المعلق داخل حنايا قلبها ,يعانق ذكريات طفولتها في حارة العطارين ,بالقدس الشريف .أخرجت من صدرها صرتها الصغيرة المطرزة بعلم فلسطين ,وملفوف داخلها مفتاح بيتها المهجور .قبلته كعادتها دبر كل صلاة ,وبدأت طقوس دعواتها تصاحبها دموع الرجاء بيوم العودة ,
وهنت قواها ..حاولت بجهد ارجاع الصرة لصدرها.. تنملت أصابعها ..تصببت قطرات العرق ,وتثاقلت الجفون تقاوم الاغفاء .....
كان آخر ما رأته بيتها في القدس ,وظلال بيت آخر في الجنة.