غضب .. لا لشيء ...
.. الان
انا في ذروة الغضب
لا لشيء .. فقط يكبلني الغضب .
اكتب كلماتي الان ... لا ، لا .. بل اقرع مفاتيح لوحة الجهاز بغضب .. لا لشيء .
ما بالكم ،، الا يحق لي ان اغضب .. اغضب هكذا لا لشيء .
.. ماذا .. ماذا تقولون : ( اذهب الى طبيب نفسي )
هه كدت اضحك من الغضب ، لكني لازمت الغضب ، بل .. لازمني ..
ماذا تقولون انتم ، ماذا .. طبيب نفسي !!!!
بالاساس اكره الاطباء عامة .. باستثناء ابو قراط .
كيف تطلبون مني ذلك .. طبيب نفسي !!! من صنفه طبيبا بالاصل هه .
.. اعلم .. تقولون ما هذه البعثرات ، او المتبعثرات ، او الهرطقات ، لكن لن اصمت عن قرع المفاتيح ، الى ان يقرر سعادة الغضب ان يفك قيد نفسي وعقلي ..
... طيب .. قولوا لي .. اين اجد في هذه الغضبات ، اقصد اللحظات ، ما هو عكس ان تغضب .
.. لنبدأ الحكاية ..
اربعون خريفا اتحمل اوزارهم بصمت ، اتقبل هفواتهم ببسمة ، امتص غضبهم بحكمة ، ووو
.. ومع الزمن تكاثروا .. وزادو الطين بلة ، بل زادوها نهرا ... هه واتهموني بالافلاطوني .
.. اتصدقون .. افلطوني لاني تجرأت وطلبت بما يسمى حق ، حق صغير .. او لنقل حقوق بسيطة
طبعا من وجهة نظري ، ام بالنسبة لهم فلا قاموس للنسبية ، فحقوقي كما ازعم ، هي ترهات افلطونية ..
تسألوني ما هي تلك الحقوق التي ازعمها ؟
.. حق ان يلهو اطفالي حيث لم الهو ..
.. حق ان اصرخ حين اتألم ..
.. حق ان اعبّر حين افكر ..
.. حق ان احب حين اشعر ..
.. حق ان آخذ حقي حين اعطيك حقك ..
.. حق ان اكون كما اريد ان اكون .......
.
.
.
.. عذرا منكم .. سأترككم الان .. لأن الغضب تكاثر ويتكاثر ، واصبح ينهش فكري وعقلي ونفسي ..
.. اتعلمون .... اخشى منه في المنام ..... ويسكتني الى يوم الحق ...
( فترة وتمُر ...)
محمد قانصوه ( الملقـّب بـ جهباذ )