[/RIGHT][/SIZE][/B]
صباحٌ و فراشة
تنفسَ الكون ضاحكاً مستبشراً بشروقِ شمسٍ ربيعة أحية معها الخضرة وزادت في النفوس البهجة والصبيان يلعبون بين الحدائق والطرقات والأزهار تفعمُهم بعبيرها الفواح وعلى أنغام النسمات ترقص فوق أوراق الورد والشجر الفراشات ..
وطفلٌ يتوسط هذا جالساً يتأملُ زهرةً كيف تسمح لنحلةٍ أو فراشةٍ بمصِ رحيقها .!!؟؟
وأخرٌ هناك يداعب فراشة بتتبع أثارها فتقترب من خديه فيمد أنامله الصغيرة لمسكها لكنها تقفز منه هاربة فتقف أمامه وكأنها تحاورهُ بعدما أقعدهُ التعب إذ تقول : أعجزت من إمساكِ هيا أيها الصغير مد ذراعكَ نحوي ستمسكني لا زلتُ واقفةً أُنظُر أتيت نحوك ؛ وهي ترفرف بجناحيها كالنسمة فينهض الصبي ويتابع خطواته وهي تتنقل بهِ بين زهرةٍ أخرى فيناديها : قفِ يا أملَ ألحظات السعيدة قفِ ؛ لم تتوقف الفراشة ؛ فأمل الصبي بإمساك الفراشة هو من جعله يركض عندما حل الغروب