اْلغَائِبَات مِسْكُ اْلحُضُور
يترّهل معنى البوح
في مجاز المرايا
الغائبات عشق مجنون
يدنين من اصْفِرار الابتعاد
الغائبات شهد مرّ
كـجرح يستنزف دم الوداع البلّوري
و يشيح بنشوته الخريف
يَتَسَللْنَ وِهَادَ القُلُوب
فِي رَعْشَةٍ تَارِكةٍ
عَبَق الاحْتِرَاق
يُضَاجِعُ سَعِيرَ الألوَان
قَلْبي اْلمُخْضرّ يَبِسَتْ زَنَاِبقُه
لاَ رَائِحَة مَطَرٍ بَعْدَهُنّ
وَ لاَ صَدى مُوسِيقى
لِأُغْنِيَات اْلشَوْق المُخَضلّ بـِـرَذَاذَ اْلحُبّ
َ
سَأتُوبُ مِنْ ذُنُوب اْلِغَياب
كـَـقَمَرٍ أضْنَاه طُولُ اْلسَهَر
وحيدًا أتنفَّسُ عَبِيرَ الأمْسِيَات
فِي رَدَهَات الانْتِظَار