أحبك أو أَنتَ لا تعرفُ
أو انِي بحبِّ اللظى أهرفُ ؟
أو أنَّا ظللنا الطريق أو أنَّ الطريقَ بما رُمتُهُ يَعْصِفُ ؟
أحبكَ والذكرياتُ الجميلة تهوي ومن خافقي تُجرفُ
أحبُّكَ هيَّأتُ كلَّ السنين لألقاكَ أو علَّ بي ترأفُ
أوَ أنتَ تُغني على أدمُعي أو أني على آهتي أعزفُ ؟
أحبُّكَ بل قد ملأتُ البُحورَ قصيداً فضاقت بما أذرفُ
حنانيكَ قد ضاقَ فيَّ الوجيبُ وعرشُكَ في مقلتي يرجفُ
ولا أقو إغساقَ هذا الوجودِ ونفسيَ حساسةٌ مرهفُ
أحبكَ مُذْ حاصرتني السجوفُ وخُضْرُ الهناءاتِ بي تهتفُ
وكانت جميع الرؤى مشرقاتٌ وأقسى مريراتِها أورفُ
فطمتُ الرؤى فأستحالت رؤاي جديبٌ بحبِّك يا مجحفُ
وأمسيتُ أستسمحُ الأمسياتَ وخضرُ الهناءةِ أستعطفُ
فلاحَ الصباحُ بثوبِ الحدادِ بكلِّ الشموسِ به يخسفُ
وعيناي بالدمع لم ترتوِ فجادت بروح الدما ترعف
فما غرَّني ما استمعتُ الهتافَ لعمرُكَ ما غرَّني أكلفُ ؟
فكم لي أفتشُ فيكَ الربيعَ فقط بالخريف أنا أثقفُ
أحبك رددتُها والزمانُ سقيمٌ ومن دائهِ أرشفُ
رجوتك حتى استماتَ الرجاءُ أسيفاً وحقَّ له يأسف
تعجلتُ عذراً فحُبُّ الشحيحِ بحبيَ قيداً بهِ أرسفُ
وعقربُ حبٍ يسيرُ الوراءَ لماذا بهِ الصبحَ أستشرف