احذر إذا ما تغلب عليك الإدراك يوماً بيقين الحقيقة وبلغت في التعلم مبلغ الضيق.. فقد تختنق تساؤلا ما بين جاهلٍ ومتجاهل، كون كل ما سيتوصل إليه الوعي منك يحتاج دوما لتدقيق في ميزان الاستيعاب حتى يصل دون الحقيقة كاملة.
نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» حسن يتحدث لماذا قتل الشعب السوري ويدعم غزة» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» * الورطة * ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
احذر إذا ما تغلب عليك الإدراك يوماً بيقين الحقيقة وبلغت في التعلم مبلغ الضيق.. فقد تختنق تساؤلا ما بين جاهلٍ ومتجاهل، كون كل ما سيتوصل إليه الوعي منك يحتاج دوما لتدقيق في ميزان الاستيعاب حتى يصل دون الحقيقة كاملة.
قد ضعفت ميزة الصبر فينا حد الإصرار على نيل كل الأمنيات، فاتخذنا من العجالة حربا صوب التحقيق.. حتى إذا ما نلنا بعضا مما نريده، نجد مشاعرنا قد فقدت حس الفرح به، وأضعنا عنها لذة الوصول.. فركوضنا نحو المصالح وحدها كفيل بأن يصور لنا بشاعة إنسانيتنا العجولة !
لا تكن ممن مزجوا دمائهم بمشاعر الفرح لرؤية إخوة لهم يقتلون، أيا كان انتمائهم، وهم يعلمون أشد العلم أن الوالي الظالم ستار يحجب نور الله عن الناس كي يفرخ تحت عباءته الشر.. وأن الوالي العادل قبس من نور الله ينوّر بعضا من أرضه.. وما أندره على أراضينا المقهورة بويلاتها سنين طويلة !
حين نكتب، وكأننا نصفق للغيم بأيادي ملئى بحسن الظن.. لعل قطرات المزن بعده تغذي ثمار الآمال في خاطرنا، رغم أن الوقت كافر أحيانا بالشمس، ويتركها محجوبة في مدى بعيد والفجر لا زال بطيء الاستجابة في إسعافنا بضياء..!
كل سياسات التفجير والتهم الجاهزة تعد أساليب متوارثة من قبل من مسكوا زمام السلطة الرعناء لنصرة من أضعفه جبروته الأرعن، ولم يترك له القوة الكافية لترك بصمة خير تشهد له يوم تصطف الخلائق.. يوم يقتص المقتولون من قاتليهم والقاضي حكم عدل حرم الظلم على نفسه..
على أوطان العرب اليوم أموات يسقطون صارخون: "ماذا فعلنا لنقتل هكذا؟"، وأموات يحاولون إحياء أنفسهم رغم مشاهد الموت من حولهم، وأموات أماتوا ضمائرهم علهم يجارون بضع مصالح، وأموات يخشون الإفصاح عن القتلة الحقيقيين فيلقون ما لا يحييهم.. وأموات مختلفو النوعية، قرروا أن لا يكونوا مثل ما تبقوا من الأموات، فتقلدوا بذلك وسام الفرعنة والطغيان بطشا بالخلق في كل ثقب هواء أو زاوية مكان.. يستحيون النساء ويقتلون الشيوخ والصبيان وشتى الضعفاء في غياب ربهم، عل موتتهم تدوم، فلا يحتاجون بعدها لحساب يعيد لذاكرتهم ما مضى من حياة..
في أوطان العرب اليوم ما نحن إلا أمواتا ندعو رب الحياة أن لا نموت على يد أموات آخرين، علنا ننطق الشهادة قبل الفناء، لنحيا حياة الأبد في جنة قرأنا عنها باسم المولى أنها موطنا يطؤه كل من نالوا رحمة إلهية تشفي عنهم جروح الميتة دون أثر..
تبا للعروبة.. فما هي إلا أكذوبة حشيت عمدا بين أساطير وحكايات تاريخنا اللقيط، بكل ما تدعيه من مبادئ بالية حيكت من زمن ما قبل الهوان بقليل.. لو نبشنا يد الحقيقة عن ماهية العروبة يوما، فسنجدها شجرة عظيمة، مورقة وبدون جذور.. وكل أنواع الحفر معها تثبت أن بطولاتنا من يوم ما ابتعدنا عن ديننا الإسلام تظل قليلة جدا مقارنة مع خيباتنا المستمرة إلى يومنا هذا..
وكأني بوعي كل مسئول مخيب للظن، قبل توليه منصب المسؤولية، وقد قام مرؤوسيه بقياس درجة النفاق في قلبه ولسانه، وكذا مدى قدرته على تجاهل العدل والمساواة وترك الساحة خالية ما أمكن للفساد بأن يعيش ويرتع من مآسي الضعفاء.. قبل أن يتركوا له مهمة تطبيق أوامرهم على أرض واقع وشى بالكثير ضد من هم منا.. وفينا !!
من البديهيات أن الكتابة تبادل الحقيقة بحثها عن النور.. وأن الاستكانة إلى الصمت تؤكد أن في العقل أفكارا باذخة الحيرة..
أيا مرسال الأرواح أخبر أمي.. أنه عندما يلجمني الحنين إليها، فإني أرتدي عباءة الصمت، وأذوب كقطعة جليد عند أول خيوط الشمس.. وأفصل عن الأرض شاعرة بكل أنواع الغربة.. لتحملني الروح نحو أمنيات يتيمة الإجابة إلى حين رحمة رب بلقياها على خير إن شاء..