بسم الله الرحمن الرحيم
الكرام ، هنا في الواحة الخضراء ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
أسجل حضوري بينكم ، لما رأيته من التزام ثقافي ، وما قرأته عن العزيز د. سمير العمري
صاحب الشأن والدار .. وكذلك ، إبداعاتكم التي تستحق الوقوف عندها ..
وقلت في نفسي : هل العودة للمنتديات مجدية بعد أن تقاطر الكثيرون لتقنية الفيسبوك ، وثقافة الـ (تك اوي) والدردشة ..؟
وكان قولي منذ وقت ، أن الثقافة الجادة تحتاج إلى مكان جاد .. ولا يمكن أن نصنع ثقافة حقيقية متداولة في صفحات التقنيات السريعة ..
لهذا ، أشكر من دعاني .. رغم تأخري في الوصول ..!!
لكنني ؛ سأحاول قدر جهدي ، أن أقدم ما أعتقد صحته ، من فكرة أو محاولة أدبية ... ربما أجد عند بعضكم كلمة ناصحة ، أو حرف إعجاب ..
أشكركم ..
وأردت تسجيل هذه الكلمات ، لتجدوني بين حروفها البسيطة ..
فهي أنا ..
الذي أدناه ..
..
أنا الذي أدناه..
أنا الذي أدناه
أحب أن أكون مثلكم
أريد مثلكم ...
أن يكون لي جدار أتمطى خلفه
أن يكون لي لحاف أنام تحته
أريد أرضاً وسماءً
قطرة ماء..
قطة تموء
أريد مثل الماعز ، حظيرة صغيرة
وكلباً ودجاجة وماسورة
أريد أن أعبث بأي شيء
أن أجرح يدي ، فأضمدها بخيشة من دمي
أريد أن يكون لي
مكان أصغر من أي مكان
وزمان أقصر من أي وقت
أريد مكانا كمساحتي وليس كأحلامي
أقول : (بلاش كل هذا )
.. أريد أن يكون لي مكان للذاكرة
للوجدان الذي ضاع نصفه في القمة ..
ونصفه في القاع ..
أريد أن تكون لي .. مقبرة
مقبرة واحدة ..
أوحد فيها الواحد
.. الأحدْ
ثم أقعي عند رأس أبي أقرأ الفاتحة
ثم ، لأخي ، لابني
أريد أن أزورني حين أموت
لأطمئن .. عني
أنا الذي أدناه ..
الذي ليس مثلكم ..
***
لتقرأوا علي السلام ..!
السلام العادل ، الشاملٌ ..
الشلام ، السامل ، الشالم
..!