|
تُردي القصائدُ شاعرًا مهدودا![](clear.gif) |
مضغتْ حُشاشتَه فخرَّ شهيدا |
أبناتِ أفكاري قُتلتُ وما أرى![](clear.gif) |
بين الورى مَن يسألُ الموؤودا |
يا مهجةً أشعلتُها طيَّ الدجى![](clear.gif) |
ودمي المنضَّبُ ثَم كان وقودا |
وقددتُ من غضِّ الإهابِ قصيدةً![](clear.gif) |
أوَ ما لمستم جلديَ المقدودا! |
قد تصبح الكلماتُ قصةَ عاشقٍ![](clear.gif) |
لا جرمَ أن أمسى الفؤادُ عميدا |
أو تستعيرُ من الثواكلِ دمعَها![](clear.gif) |
فأشقُّ مثلَ خدودِها أخدودا |
أو يستكنُّ بحرفِها متشردٌ![](clear.gif) |
فأفرُّ من بين الحروفِ شريدا |
من عبقرٍ تأتي وساوسَ خانسٍ![](clear.gif) |
أتراهُ كان الطائرَ الغرّيدا؟! |
وأنا الصدى والببغاءُ لصوتِه؟![](clear.gif) |
ويلي،ألستُ الشاعرَ المقصودا؟ |
وهل القرينُ مُشاركي بلواعجي![](clear.gif) |
أم شامتٌ منها يرفُّ سعيدا؟ |
يا ليت مسًّا بي فأطلبَ راقيًا![](clear.gif) |
وإذا نقهتُ كُفيتُ بعدُ حسودا |
أرهقْتَني يا شعرُ جرحًا راعفًا![](clear.gif) |
ويحزُّ روحي أن يبيتَ ضميدا |
أنجو صباحًا من براثنِه على![](clear.gif) |
نصَبٍ ليُرهقَني المساءَ صَعودا |
وأغضُّ عن سربِ القوافي أعينًا![](clear.gif) |
خطرتْ لها متبرقعاتٍ سودا |
كم مرةٍ أقسمتُ عنها فُرقةً![](clear.gif) |
وقضيتُها كفّارةً لأعودا |
ما سرُّها؟ ماذا تريدُ بمتعَبٍ![](clear.gif) |
أطغتْهُ فاتّبعَ الحروفَ مُريدا؟ |
هذا سبيلُك في الغوايةِ فارتكبْ![](clear.gif) |
من موبقاتِك تالدًا وجديدا |
رشَدَ الذين تخفّفوا من وِزرِها![](clear.gif) |
وأراك تأبى أن تكونَ رشيدا. |