:
أطفأتُ بعدكِ مشعلَ الأملِ
واستشرفت روحي إلى الأجلِ
يا قصةً لم أتلُ صفحتها الــ
أولى ورمتُ لديكِ مُكتمَلي
وقصيدةً خضراءَ جئتُ على
عجلٍ لأتلوها على مهَلِ
ومنىً كما وجهِ الربيعِ مضتْ
عنّي فغامت خلفَها مقلي
وأنا بها كونٌ فمذ رحلتْ
كوني استبيحَ ودُمِّرت دوَلي
واسّاقطت روحي هنا تعباً
ووقفتُ أبكي بعدها طللي
ودفنتُ نفسي فيكِ واندثرتْ
من بعدِ حُبِّكِ سائرُ السُبُلِ
وقطعتُ كلَّ الناسِ عن صلتي
وجعلتُ بالأحزانِ مُتَّصَلي
لم يبقَ شيءٌ أستهامٌ بهِ
وتعثّرت في خطوِها جُمَلي
وكبُرتُ حُزناً والأسى اتسعتْ
أوطانُهُ في قلبيَ الثَّكِلِ
ما لي سوى طيفٍ ينهنهُني
حيناً .. فتهمي الروحُ بالقُبَلِ
وسرابَ موسيقى تذكِّرني
صوتَ الربيعِ وثغرَهُ العسلي
وخيالَ ألبومٍ يصوِّرُ لي
نجوى خليٍّ عاشقٍ لخلي
وبهاءَ عيدٍ كدتُ أحضنُهُ
لولا السهامُ عشقنْ مُقتتلي
ومدامعي غيثُ الهوى مطرٌ
فبدفئها وببردِها اغتسلي
ها مهجتي ها كلُّ ما ملكتْ
روحُ المتيَّمِ فأمري وسَلي
ما كان أسرعَ بُعدِنا وأنا
قبلَ الوجودِ إليكِ مرتَحَلي
ولو الزمانُ يعيدُ دورتَهُ
لعلمتِ أنَّكِ حُبِّيَ الأزلي
لكن .. وما تغني ، وقد هَدمتْ
عرشَ الهوى حمَّالةُ الخَللِ
يوماً وإن غادرتُ أنظرُها
من جنَّةِ اللقيا تلوِّحُ لي
القصيدة الفائزة بالمرتبة الأولى في الشعر العمودي وتم تكريم الشاعر فيها بشهادة الدكتوراه الفخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني بحمد الله وفضله وكرمه :
http://www.algomhoriah.net/newsweeka...php?sid=183970
http://nashwannews.com/news.php?action=view&id=29702