بقلم : حمزه الحجاجي
بالامس القريب كان نهاره مثل ليله القاتم كان هذا حال جماعة الاخوان المسلمين الذين تعرضوا لأعنف واشرس حملة اضهاد فى التاريخ الحديث اكثر من نصف قرن لم ترى جماعة او منظمة سجن وإعتقال مثل ما رأت جماعة الاخوان المسلمين لاسيما فى الحقبة الناصرية والباحث فى التاريخ لا ينكر دور هذه الجماعة فى تحويل الانقلاب العسكري الذى حدث بمصر سنة 1952 الى ثورة شعبية وجاء ذلك نظير اتفاقات ووعود لمشاركة الاخوان فى حكم مصر الا ان عبد الناصرأحنث وعده وفعل كما فعل محمد على باشا وشرد وقتل وسجن كل ما له صله بالاخوان المسلمين.
وعندما اعتلى السادات عرش مصر عقد صفقة مع التلمساني الإفراج عنه وزمرته فى مقابل القضاء على الناصرية والشيوعية التى باتت تشكل اكبر خطر على مركز السادات السياسي والذى كان دائما يحارب شبح عبد الناصر اينما وجده، وكأن هذه الجماعة اعتادت على اسلوب الصفقات ولم يتعلموا من اخطائهم السابقة بل الغريب فى الامر انهم يكررون نفس اخطائهم وعندما شكلوا خطرا على السادات واشتم منهم طمعهم فى الحكم او نيتهم المبيتة لعمل انقلاب على النظام تخلص منهم السادات واعادهم الى سجونهم لكن بعد فوات الاوان فقد امتدت ايدي خارجية للتخلص منه باغتياله وقد حدث فى 1981.
ولم يكن مبارك اكثر كرما من سابقية الا انه كان سياسيا بارعا فقد شارك شعبه فى كراهية النظام للاخوان وهذا ما لم يستطع فعله سابقيه .
والان وبعد ما اعتلى الاخوان عرش مصر مازالوا ايضا مضهدين لا ادرى هل اعتاد الاخوان على منصة الدفاع والمعارضة حتى اذا اعتلوا سدة الحكم تلعثموا وارتبكوا ولا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ؟؟
هناك تشوية متعمد لكل ما هو اسلامي وهذه المعركة ليست بجديدة فهى منذ الازل الا انى ارى ان الاخوان اكبر ضحية فى هذه الحرب واعظم كبش فداء لكنى مالم اتاكد منه هم كبش لفداء لمن ؟؟؟؟
كل ما سبق قمت بنشره فى احدى المواقع الالكترونية منذ عام تقريبا والان وبعد الاحداث الاخيرة بات لنا جليا اجابة السؤال