احجز في الطابور مساءاً
منتظراً ان ادخل داري
ومئات الناس هنا مثلي
يُغرقها سيلُ الامطار
اذ ان الطابور بطيءٌ
يوجد تفتيش اجباري!
لكن حقيقة ما يجري
تتطلب لفتَ الانظارِ
فهناك الجندي يغني
ويدخن بعض السيجارِ
والاخر مشغول جداً
يسمع نشراتِ الاخبارِ
والضابط يحمل هاتفه
تشغله بعض الازرارِ
سلمت عليهم لكني
لم اسمع رداً لحواري
لم اسمع الا ( وشوشة)
من عند جهاز الانذارِ!
وهنا ادركت حقيقتنا
ادركت الروتين الجاري
فالناس بنظرة دولتنا
كقطيع بين الاشجارِ
يُدخله الراعي في المرعى
إن خالف يُرمى بالنارِ
لا عجباً بالامر فاني
احيا في وطنِ الاحرارِ!
غيث شندالة