إلى عَيْنيكِ ثَمَالَتي و خَمْري
و هَذَا القَلْب الذِّي
يسْكُنُ خَافِقي
يُغَادِرُني طيْفُكِ
وراء سَدِيم اللَيْل
بُكَاء المَكَانِ الأسْوَد
يَتَكَدسُ فِي جَفَنَات النّوى
زَهْرةٌ في كِتَابي يَاِبَسة
كنْتُ إذا عَطِشْتُ شَوقًا
تُعَطِرُنِي ،
و المَوجُ البَعِيدُ يُراقِصُني
و يَنْأى بِي،
هَمْسةَ مساءٍ حَائِرةُ العَيْنينِ
و يَتَنفّسُ كـَــغَريقٍ فِي رَحِيقكِ
أنتِ .......
لمْ يَطُلْ انْتِظَاري
حينَ أَتَي المَسَاءُ
خَسِرْتُ صَوْتَكِ و الأْغِنَية
نَهَشتْ قَنَادِيلُ الشَارِع أضْوَائي
فَلَا مَنَارة عَلى شَاطِىء الرُوْح
وَ لا أنْتِ أيْقَظْتِ منَ الغَرَقِ أنْفَاسي ،
جَلَسَتْ العَتَمَةُ فِي غَرْفَتي
تَخِيطُ من ظّنُوني
أحْرُفًا بَاكِيةً كَـدَفَاتِري المُبَعْثَرة
و للوَردِ جَعَلَتْ رَحِيقَه
دَمِي المُنْتَظر نَزِيفَه
يَا غَاِئبةً فِي حَدَائِق أشْوَاقي
ذَبلْتُ ،
فهلّ لِـبَنَفْسَجكِ المُنَمَّقِ بالشَذا
تَعُودُ ظلاله المضمّخة بالبهاء وَ يَسْقِيني....
لمَّا ضَـاع عِـطْرُها
بيْن وحْشَة دُوربي
و الـفُلُّ الممزّقُ أحْمَرهُ يَغْفُو
كـَرائِحة الغِيَابِ المُملّ
...
أطلّتْ.. و أشَاحَتْ بـِوَجْهِها الوَرْديّ
بعدَ ذُبُولي ،
و وِلادَة القَصِيدَة
أزْهَـرتْ عَلى وَجْـنَتَيها
حـَديقة أشْعِارٍ
و أفـرَاحُ طُفُولَة ...