كان عليّ منذ صغري أن أعبد شيئاً لا أراه يسمونه الله ، وأحمده لأنه هداني وما كنتُ لأهتدي لولا أن هداني الله ،
لم يكلمني الله ليهدني ، كل ما أذكره إن أبي قال لي إنك مسلم ، كما قال جارنا لإبنته أنت نصرانية ،
وكنتُ أتمنى يومها أن يتصالح ربي وربها لنتزوج ، لكنّ ربي قال أنا من خلقتُ المسيح وربها قال إني أنا المسيح ، وكلما مرّ بنا الزمن يختلف ربي وربها ، قلت لها لنرشح أحدهما للكرسي ، لكن النتيجة بقيت كما هي ، أنا رشحت ربي وهي رشحت ربها ،
حتى إتفقنا أن تعبد ربي يوما وأعبد ربها يوما ، عندها أدركنا إن ربي هو ربها وربها هو ربي .
----------------------------------------------------------------------------------
سلسلة يوميات الفتى الأوّاب - حقيقة آدم والخليفة القادم
بمنٍ من الله وتوفيق ، تم إصدار الكتاب الأول من ( سلسلة يوميات الفتى الأوّاب ) وهو بعنوان ( حقيقة آدم والخليفة القادم )
الكتاب يتكون من أربعة أبواب وستة ملاحق وب ( 525 ) صفحة ،
يبحث الكتاب في الأساليب البلاغية في القرآن وشموليتها ، ويتناول النشأة الأولى للمخلوقات ،
يجدر بي الإشارة إلى بعض من مباحث الكتاب التي تم نشرها سابقا على سبيل المناقشة والحوار ، وقد أخرجتْ في الكتاب بتفاصيل أدق وبيانٍ وافٍ ،
يمكنكم الحصول على نسخةٍ منه عن طريق الموقع العالمي للمبيعات ( إيبي ) على الرابط
كما يشرفنا دعمكم للصفحة الخاصة بسلسلة يوميات الفتى الأوّاب على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك
وقد تم ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنكليزية تحت عنوان
The Truth Behind Adam
----------------------------------------------------------------------------------
توطئة
(1)
********************
- دقتُ الساعةُ بالموتِ إلا بأيامٍ معدودات
لأعرفَ بعدها الحقيقة
وأشهد مكان الله من دون نبيٍ وكتاب
وأسجد له من دون قبلةٍ واتجاه
لن أستحي أن أطلب منه أن أنام على راحتيه وأتقلّب بعينيه
ولكني أستحي إن وجدت النبي ينام عنده أن أقولَ للنبي ، إذهب إلى قومك فقد ظلّوا وذرني ومن خلقني وحيدا ،
عيب عليّ ،
- عيب علي أن أقول له إذهب لقومك ... فمن المؤكد أنه سيحتاج لسماة دخول ليتنقل من أرض لأرض كي يرى قومه ،
ولا أظنه سينتمي للجامعة العربية ليحصل على جوازٍ دبلوماسي ، فقد غاب ثلثا أعضائها عن إجماع الشعوب ،
- عيب عليّ أن أقول له إذهب لقومك ، لأنه لاينتمي لأحزابهم كي يستقبلونه ولا إلى ملوكها ليجلونه ،
ولا يستطيع حتى الدخول لبيت الله ، فمن حوله زبانية لا يعصون للمفتي أمراً ولا يفتحون بأمر الملك خرما ،
إنه لا يستطيع حتى اللجوء إلى الغرب ،
لأنهم سيتهمونه بالتحريض على أحداث سبتمبر ،
ولن يستطيع أن يتبرأ من الفاعل ، فمن هدَّ برج التجارة هو نفسه من بنا مكة ..
- عيب علي أن أقول للنبي إذهب لقومك ، فما لديه دليل بعد القرآن على نبوته فيصدقوه ، ولا يملك المرجان كي يقدسوه ، فقد كان يؤثر الفقير على نفسه ولو كانت به خصاصة ، ولن يراه أحد يقوم الليل ويصوم النهار ، فجميع البيوتات عالية أسوارها وتحرسها الكلاب ليلا ،
وقد تعتقله الشرطة لأنه يلبس العمامة ، والعمامة مقيتة اليوم كالمذهب الشيعي ،
- إنه لايمتلك دليلا بعد القرآن فيصدقوه ،
وحتى لو صدّقوه فقد يحرجوه ويسألوه ،
- لماذا عدتَ لنا ؟ فقد قلت ما عندك ، وأصحابك قالوا أضعاف ما قلت ،
والنبي ليس بنمامٍ كي يقول لهم عن إسمي وإنني أنا من قلت له إذهب إلى قومك فقد ضلوا ،
أم تراهم لم يضلوا ؟
- لماذا لايسألهم ؟ أو يسأل الله ؟
مسكين أيها النبي ، أنت الآن لا تستطيع حتى الدخول لغار حراء كي ترى الحقيقة ،
والحمد لله إني لم أمت هذا اليوم لأرتدّ إلى قومي
وأسألهم ،
كيف ستستقبلون النبي إذا أرجعه الله لكم ؟
وكيف ستعرفونه ؟
آملين من الله الرضا والقبول ومنكم الدعاء