يا جيبُ.. ارتق كفّي كي تحمل مفتاحي دون أن يسقط من ثقبها...
و تمالك نفسك، كي تعيد إليّ صوتي لأموت به قبل الجزّارين،
والعملاء،
و السّارقين الصّغار
والسّارقين الكبار
و اللّاعبين الورق
و الرّاقصين
و الرّاقصات على الجرح
و الشّاكرين النّعم لغير الإله
و المرتدّين عن الفقر
و الكافرين الأرق
و الغاوين
و الشّعراءِ ال يجرّونهم
و قبلي أنا
أنا من ورق..
يا جيبُ.. لي أمنيةٌ أخيرة
أمّي تغنّي ابنتيّ
فيئا.. دجى
و تحفظها عن يمين الدّوالي
يسار الدّوالي
و ترعاهما منذ غبتُ
و تشتاقُني إذ سقت جذر كلٍّ
و تحكي لها أن كفّيّ حفرتْ
مدى غرسِها
و تحتدّ جدّا إذا جاءتِ الدّارَ
وجدت خرابا يصيب المكان
و نحن تحلّقُ كلٌّ عن الطّرف حول الحكاية، فتحتدّ أنّ الخراب استوى
و نحن نردّد ذات الحديث
فتحتدّ، ثمّ و تغضبُ
ثمّ و ترفض أن نتغدّى معا
هلّا اقتربت و قرّبتني من يديها؟؟
فإنّ المفاتيح ضاعت.. و ثقب يديّ أرى إصبعي من وَرَاهُ
و أدخلُ كفّي اليسار به
لا ألوّح كي لا يدي تختفي في ابتعاد الهواءِ
اقتراب الهواء
و خوض الهواء خلالي
عداه
به
أو بَلاهُ
...
.
.
تقدّم و قطّب يدي يا يدي
شمالي ما مسكتُ به إبرةً
فأمّي تقول: يمينا تكون النّجاةُ
يمينا تكون النّجاه
.
.
.
عبلة الزّغاميم
13-1-2014