ﱡوَقَفْتُ لحْظةًًًً أُحدِّث نفْسي وأُسائلُها ، أَجولُ بِخاطِري أُغازِلُ عَواطفي وأسْتنْطِقُ أحاسِيسًا دَفينَةً بِِداخِلي تَغـُُّطُ في سُبا تٍ عَميقٍ عُمْقَ جِراحي الْخامِدَةِ التِّي تَثورُ عِنْدمَا يُؤَرِّقُني التَّذَكُرُ ويَتَمَلَّكُني الشَّوْقُ ، يَسْتَنْهِض لَحظاتٍ وكَأنَّها تَذُرُّ اْلمِلْح َعلى ثُلْمِ اْلجِراحِ فَتَتَأ جَّجُ نارا مِنْ جَديد .
بَيْنَ حَرْفٍ يَرْسُمُ كَلِمَةً يُلْقيهَا بُرْكانُ كَياني حِمَمًا تَتَقاذَفُ على جَنَباتِ قلْبي وبَيْنَ دمْعَةٍ تُطْفِئُ ألْسِنَةَ هذِهِ اْلحِِمَم ِهُناكَ قِصَّة تَلازُمٍ .
مُعادَلَةٌ مَعالِمُها دَمْعَةٌ وكَلِمَةٌ وَاْلمَجْهُولُ فيها مَا يُكِنُّهُ اْلقَلْبُ ويَخْتَلِجُ في الضَّميرِ وَهوَّ وَإِنْ خَفِي َعَنِ اْلعُيونِ فَلَهُ صَفَحاتٌ على اْلوَجْهِ يَقْرَؤُها مَنْ حَوْلَكَ وَإِنْ تَعَدَّدَتْ ألْسِنَتُهُمْ وَاْخَتَلَفَتْ ألْوَانُهُمْ فَالْجَوارِحُ مِنَّا مِرْآة ٌعاكِسَةٌ نَحْمِلُها رَغْمًا عَنْ أُنُوفـِنا .
أكَسِّرُ جِدارَ صَمْتٍ لِيَّتَوَحَّدُ اْلعَقْلُ وَاْلقَلْبُ وَيُصْغِي كِلاهُمَا لِلْأخَرِ فَيُؤَسِّسانِ مَمْلَكَةً هِيَّ أغْلَى ما يَمْلِكُ اْلإنْسانُ ، بَيْنَ فِكْرَةٍ يَدْرُسُها اْلعَقْلُ وَعاطِفَةٍ يَطْرَحُها اْلقََلْبُ هُناكَ مَجْلِسُ شُورَى هُوَّ الَّذِي يَسُنُّ وَيُشَرِّعُ وَيُمَحِّصُ ألَا وَهُوَّ الدِّينُ، أَقْصِدُ اْلإسْلام َالَّذي مَنِ احْتَكَمَ إلَيْهِ نَجا وَمَنْ تَرَكَهُ تَخَلَّفَ عَنْ الرَّكْبِ وَلَجّ بِِصاحِبِهِ في غَيَاهِب ِالظُّلُماتِ وَمَهاوِي الضَّلالِ وَدارِ اْلبَوارِ .
ذاتَ يَوْمٍ أَرَدْتُ اْلهُروبَ مِنْ صَخَب ِاْلمَدينَةِ وضَجيجِها الَّذِي صارَ غَريمًا يُلا زِمُنا وَجارً ا يُهَدِّدُنَا في سَكَنَاتِنَا وَحَرَكَاتِنا .
كَانَتْ زخَّاتُ اْلمَطَرِ تَنْزِلُ طَـلّا هُنا وَهُناكَ كَأنَّهَا دُرَرٌ تُنْثَرُ عَلى عَرُوسٍ زُفَّتْ إِلَى زَوْجِها وَاْلأَرْضُ ﺇهْتَزَتْ وَرَبَتْ وَاسْتَطارَتْ فَرَحًا فَالْغَيْثُ ﺁتٍ لِيُحْيِيََّ مَوْتَها وَيَتَوَعَّدُهَا بِغَدٍ مُشْرِقٍ .
كُنْتُ أسِيرُبِخُطًًى مُتَثَاقِلَةٍ أُرَاجِعُ نَفْسِي بَعيدًا عَنِ اْلعُيونِ وَعَنِ اْلأضْوَاءِ وَاْلحُزْنُ يَغْمُرُنِي بَيْنَ دُنْيَا ﺃفْرَطْتُ فِي حُبُُّهَا وَآخِرَةٍ فَرَّطْتُ في جَنْبِهَا وَقَصَّرْتُ فِي حَقِّهَا كَانَتِ اْلعَبَرَاتُ تَنْهَمِرُ مِنْ عَيْنِي فََتَمْتَزِج ُبِقَطَراتِ اْلمَطَرِ .. رَحْمَتَانِ ﺇجْتَمَعَتَا ،رَحْمَةُ اْلقُلُوبِ وَرَحْمَةُ اْلأََبْدانِ فَتَحْصُلُ سَكِينَةٌ وَتَتَوَلَّدُ شَكْوَى إلَى اللهِ...
مَا أَحْلَى أنْ تَبْكِيَّ فِي يَوْمٍ مُمْطِرٍ حَيْثُ لاَ يَتَفَطَّنُ لِبُكَائِكَ أحَدٌ،،، هَذِهِ وِجْهَةُ نَظَرْ ................... وَلَنَا بَقِيَّة ﺇنْ شَاءَ اللهُ بَعْدَ ﺁرائِكُم ْوَتَوْجِيهَاتِكُمْ طَبْعًا ...يتبع ....