..
طاولة كلاسيكية وأقلام تقيد الورق من الهروب مع ما يأتي من مروحة بجواره وضعها هناك وهو لا يعرف لماذا..؟
.......... إبريق شاي وعلبة سجائر. .
دخن أفكاره كلها وفي آخر فكرة كما الأولى أيضا وهو يفكر كيف يكتب قُبلتها. .
لم يطل التفكير فقد نفذت أفكاره خرج مستعجلا ليشتري علبة سجائر أخرى وعندما عاد كان يفكر كيف سيقبلها مجددا ؟!
بدأ ينفخ لهيب ذاكرته عندما عاد إلى الطاولة وقرر الإنتحار. .
تاركا نصه الأول والأخير الذي لم يكتب فيه شيء لأن الرصاصة التي فجر بها رأسه حملت دماغه في السقف وسربت روحه ودمه لتغطي الأوراق البيضاء بدمه. .
لقد خط أفكاره بدمه ودفع روحه ثمنا لها من أول كلمة لم يكتبها بعد.. ولن..
.. ما يحير الجميع هو أنهم لم يعرفوا أبدا أي لذة حصل عليها من قبلة واحدة ليقتل نفسه بهذا الشكل الفوضوي وهو يستمع أيضا إلى موسيقى مختلفة عن الفوضى وهادئة تماما. . !!
يا له من دفء قرر به إيقاف جسده عن الحياة. . فهل شعر بتمام اللذة وراح عنه تعب الحياة بأكملها في تلك القبلة وقرر التوقف ؟!
من يدري؟
سأسأله في الحياة القادمة إن أمكن ذلك..
!!!!