عذبَةٌ أنتِ مثل صَفوِ الليالِي مِثل طلِّ الصبـــــــــاحِ . نبعُ الجمالِ
فيكِ بردُ الرضاءِ , وفيكِ لهيبُ الحبِّ فيكِ المدى الوَرِيفُ الظلالِ
يَا هَوَايَ الَّذِي زَرَعْتُ عَلَى الشَطِّ وَإِطرَاق خَطْوَتِي فِي الرِمَالِ
يَا طيوفاً نَامَتْ عَلَى مَسرَحِ العَينِ وَفِي عُمْقِ خَاطِرِي وَبِبَالِي
يَا هُدُوْءَ الصَحْرَاءِ فِي حُلْكَةِ الليـــــلِ يَشُقُّ الطَرِيقَ لِلتِجْوَالِ
بِي ظَــــلَامٌ تُنِيرُهُ ضَحِكَــاتٌ لكِ تَرْوِي تَدُبُّ فــي الأوصـــالِ
لَا يُرِيْنِي الطَرِيقُ إلَّا صَدَاهَا حِينَ تُلقِي بِخَطوَتِي لِلظِــــــلَالِ
يومَ كُنَّا وأنتِ حولي صباحٌ ضَمَّـــهُ بَردُنَا بِدِفئِ المقـــــــالِ
بَعْدَ أَنْ رَقَّصَ الدَيَاجِيرَ لَحْـــــنٌ لِقَنَـــادِيلِنَــا بِرَقْصِ الذُبَـــالِ
لَمْ نَهَبْ لِلرَقِيبِ جَدَّدْنَا العُروَةَ وَقوَّينَا مِيثَاقَنَا بِالوِصَـــــــــالِ
فِي حَدِيثٍ مَا جَاوَزَ الهَمسَ إلَّا حِينَ يَذْوِي هَنَاؤنَا بِانفِعَـــالِ
والصباحُ المجنونُ يركضُ لا ندري بأنَّا بعثناهُ مِثْل النصالِ
واندفعنا والصبحُ يدفع فينا من يميـــــنٍ لفصلنا وشِمــــالِ
لنعاني من زمجراتِ الأقاويلِ وزحفِ الواشينَ بالأهــوالِ