|
طَرَقَتْ حروفُ الشعر بابَ فؤادي |
و قصائدي تاقت إلى إنشادي |
أيقظت قلبي من سبات تخاذلي |
و نفضت عن عيني غبار رقادي |
و مضيت في درب البطولة ؛ غايتي |
نصرٌ أسرُّ به ، أو استشهادي |
و كسرت قيدي ، و امتشتقت عقيدتي |
إن العقيدة عدتي و عتادي |
فوطئت هامات الطغاة بأخمصي |
و نزعت سوط الذل من جلادي |
أنا مسلمٌ فلََكُ الثريا موضعي |
متألقٌ كالكوكب الوقّاد |
أنا مسلمٌ لذرى الشجاعة أنتمي |
لابن الوليد و طارق بن زياد |
أنا فارسٌ أهوى الجهاد ، و مبدئي |
بثباته أرسى من الأطواد |
عني سل الجوزاء تخبرْك الذي |
تبغي ، و تروِ رواية الأمجاد |
بمداد إيماني كتبت فصولها |
عبر العصور و لن يجفّ مدادي |
سأظل أقلع ليل كلِّ مضلِّلٍ |
في الأرض ، أبدله بنور رشادي |
سأذل أعدائي بصارم عزّتي |
و أذيقهم مني جحيم جِلادي |
و لسوف أغرس في ميادين الردى |
روحي ، و أسقيها بماء جهادي |
ظنوا (و بئس الظن) أن نهايتي |
موتي ! و ما موتي سوى ميلادي ! |
إني أقول لمن يغلِّف قلبه |
بمبادئ التدمير و الإفساد |
إني أقول لمن يخون بلاده |
و يقدّم القربان للأنداد |
إني أقول لمن يطأطئ رأسه |
ذلاً ، و يحني الظهر للأسياد |
إني أقول لمن يمدّ ذراعه |
للسلم مع من يذبحون بلادي |
مهلاً أسارى العجز ، ما السلم الذي |
ترجون إلا خدعة الأوغاد |
مهلاً فقد سارت بكم أقدامكم |
نحو المهالك فوق شوك قتاد |
لا تفرحوا ، فتجارة الكذب التي |
صغتم وعوداً آذنت بكساد |
لم يبق من نار الأكاذيب التي |
أوقدتمو بالغدر غير رماد |
و غداً ستلبس ثوب فرحتها الدنا |
من بعد ما لبست ثياب حداد |
و غداً روابي القدس تعزف نصرَها |
و بعزة الأقصى سيشدو الشادي |
إني لأسمع صوتَ حورِ العين في الـ |
ـجنّات يدعوني للاستشهاد |
عذراً ! سأترككم ، و أمضي للجنا |
ن ؛ فإنني معها على ميعاد ! |