أَشْكو مِنَ الدُّنيا وما فيها والليلُ قد غطّى روابيها كثرَ الكلامُ وزادنا ألماً والنّوحُ للأشعارِ يرويها حتّى أمانينا التي سَلفتْ ذهَبتْ ولمْ نفهمْ معانيها نمشي وسوطُ الرُّعبِ يرقُبنا والغدرُ بالأرواحِ يفديها واللهِ لولا الله ما اجْتَمَعَتْ فيها الخلائِقُ أو تناجيها والشّمسُ ما ضاءتْ لنا قمراً فرّتْ نجومٌ من لياليها والحبُّ لولا العيب لنْتَحرا واسْتبرأَ الدّنيا وما فيها كُنّا إذا الأيّامُ تجمعُنا طِرْنا وبالأفراحِ نُحييها صارتْ وطول اليومِ تُلقِمُنا سُمّاً تحضِّرُهُ بأيْديها والقلبُ بالأحزانِ مُمْتَلئٌ جفّتْ دموعي من مآقيها وأغوصُ بالأشعارِ مُنْتَحِباً فرّ المديحُ وصرتُ أرثيها للكونِ ربٌّ أمرهُ حَكَمٌ إنْ جارتِ الأقوامُ يفنيها
كُتبت بتاريخ
17.09.2013