|
أهرقت بنت العـيـن بـعـد فراقـكم |
سيلا يموج وبحر روحي متعبُ |
والقلب يخـفـق في صراع بكائـه |
والصدر ضج كطبل حرب يضربُ |
ما للنسائـم فـي حـيـاتي موضع |
ما للـمـناهل مسـلك يـتـوثـب |
ما للـضلـوع جلادة كـي تـنـكوي |
بلظى الفراق وكل يوم تـثـقـب |
النهر يلهث من جفاف سـمـائـه |
والقـلب يلـوي إن جـفاه المطـلب |
والنفس تذرف دمعها من عينها |
في ظل خطب بان منه الـمأرب |
والروح ما للروح في كوني سما |
ضجرت فراحت للفضا تتحـسب |
طرقت دروب الشوق عند |
أحبة |
فـتـعـثـرت كل الخطا وتـذمرت |
وبدا الزمان إلى التخاذل أقـرب |
تاهت وضاعت في النجوم سـبـيـلها |
كل الدروب على المدى تتـشـعب |
أين الضواحك أين ألقى أحـبـتـي |
أين المناهل أين مني الـمـشــرب |
أين المـنازل تـنحني لـلـقائـنا |
أيـن الـنسـائم تـهـتدي وتـقرب |
قـد كان ظـني أن قـلـبي باسـل |
يـقـوى على الهـجران لا يـتعذب |
قـد كـنـت أحسـب أنه ياليـتـني |
لا أعـشق الأحـبـاب لا أتحـبـب |
فـإذا أرانـي والـحـياة |
ذمـيمة |
وإذا الورود مساقة عـن سوقها |
تـسـقي الرحيق لـنحـلة تـتورب |
فالـعـطر ناء مع الأحـبـة عـندما |
رحلوا وقـمـت إلى الـمـدى أتصوب |
جـياشـة فـي الـقـلب عاطفتي التي |
قـد أطـلـقـت سهما يصيب ويثـقب |
أمـري غـريـب يا أحـبة خافـقـي |
لو أطلب الدنـيـا تـعـز وتـنـصب |
مثل أنا في العشق أضرب كلما |
رحل الحـبـيب وطـيـفه يـتـقرب |
سـأحب |
مادام الـفؤاد مـرددا |
ولـئن هـنـا قـلبـي فحـسبي راحل |
إن ماد تـحتي السـطح لا تـتـعجـبوا |