الأمل المحموم
————–
خالد عباس بلغيث
————–
مِـنْ أَجْـلِ عَيْنيْكِ ذُقتُ الْهَمَّ واْلَأَلَمَا
وفِــيْ سَـبِـيلِكِ صَـيّـرْتُ اْلْـعَنَا نَـغَمَاْ
وَفِـي هَـوَاكِ عَـزَفْتُ اْلشَّوْقَ أٌغَنِيَةً
فَـأَصْبَحَ الْـكَوْنٌ يَـشْدُوُ أَلْـسُنَاً وَفَـمَاْ
يَـا أَنْـتِ يَـا مُـنْيَتِيِ يَـا كُـلُّ أُمْـنِيَتِي
وَيَـــا شِــفَـاءَ حَـنِـينِي كُـلّـمَا أَلِـمَـاْ
يَـا مَـسْكَنَ اْلـرُّوُحِ وَاْلْأَهْـوَاءُ عَاصِفَةٌ
وَمَرْفَأَ اْلْقَلْبِ إِنْ مَوْجُ اْلْهَوَىْ اْحْتَدَمَاْ
مَــا زِلْـتُ أَهْـوَاكِ لَا وَ اللهِ مَـا فَـتِئتْ
رُوحِـيْ تَـصُوغُكِ فِـيْ أَجْوَائِهَا حُلُمَاْ
مَـا زِلْـتُ أَهْـوَاكِ لَاْ اْلْآَمَالُ تَخْدَعُنِيْ
وَلَا طُـمُوحِيْ إِلَـى لُـقْيَاكِ قَـدْ هَرِمَاْ
بَــلِ اْلـسِّنِينُ اْلّـتِيْ قَـضَّيْتُهَا أَسَـفَاً
عَـلَـىْ فُـرَاقِكِ زَادَتْ هِـمَّتِي هِـمَمَاْ
مَا زِلْتِ يَا قِبَلَةَ اْلأَشْوَاقِ فِي كَبِدِيْ
مَــرَارَةً تُـذْهِـبُ اْلآَهَــاتَ وَ اْلـسَّـأَمَاْ
رَسَـمْـتُ مَـرْفَـأَ آَمَـالِـيْ عَـلَى وَرَقٍ
فَـكُـنْتِ يَـا أَمَـلِيْ اْلْـكُرَّاسَ وَاْلْـقَلَمَاْ
أَوَّاهُ لَــوْ يَـعْـلَمُ اْلْـعُذَّالُ عَـنْ وَلَـهِيْ
بِـحُـبِّـهَـا لَــتَـبَـارَوْا نَــحْـوَهَـا قُــدُمَــاْ
اللهَ…مَـاْ أَجْـمَلَ اْلأَيّـامَ لَـوْ ضَـحِكَتْ
وَمَــاْ أَلَــذَّ اْلْـهَـوَىْ لَـوْ أَنَّـهُ اْبْـتَسَمَاْ
وَ يَـــاْ اْغْـتِـبَاطَ فُــؤاَدِيْ إِذْ أُعَـاْنِـقُهَاْ
أَذُوبُ فِـيـهَـاْ لِأَحْــيَـاْ بَـعْـدَهَـاْ رَقَـمَـاْ
مَــاْ بَــاْلُ دَرْبِــكِ يَـنْأَىْ كُـلَّمَا رَفَـعَتْ
لِــيَ الـحُـظُوظٌ ذِرَاعَـيْـهَا بَــدَا وَرَمَـا
وَكُـلَّمَا هِـمْتُ فِـي عَـيْنَيْكِ تَغمُرُنِي
سَـحَائِبُ الأَمَلِ المَحْمُومِ مُنْسَجِمَا
وَكُـلَّـمَا قُـلّـتُ يَـا قَـلْبِيْ كَـفَى وَلَـهَاً
قَــالَ الـفٌؤَادُ كَـفَانِيْ دُونَـهَا سَـقَما
يَـا مُـنْيَةَ الـقَلْبِ لَا وَاللهِ مَا اْنْتَصَرَتْ
فِـيَّ الـهُمُومُ وَعَنْكِ الْعَزْمُ مَا اْنْهَزَمَا
وَلَــمْ يَـزلْ فِـي فُـؤَادِيْ أَلْـفُ زَنْـبَقَةٍ
فَـوَّاحَـةٍ عِـطْـرُهَا مِــنْ لُـؤلُـؤٍ نُـظِمَا
رَوّيْـتُهَا مِنْ لَمَىْ رُوحِيْ وَمِنْ أَمَلِي
هَـيّـأْتُهَا لَــكِ كَــيْ أَلْـقَاكِ مُـبْتَسِمَا