كنت أنظر إلى السّماء مستمتعا بلون الغيوم ، وصوت الرعد ، وتموّج الأشجار العالية التي تحاول نطح السحاب ، كان الجو بارداً ، ولكنّي أقف وإلى جانبي أنابيب "التدفئة المركزية" التي لا تبعد عن بنطالي سوى بضعة سنتيميترات ، فجأةً تذكّرت أحوال المهجّرين العرب عن بلادنا في بلادنا ، ومن لا يسمعون غير صوت البنادق ، والمدافع ، ولا يرون غير أمطار الدّم تتساقط من بين الغيوم .
أغلقت النافذة ، وعدت وجلست ، ورشفت رشفة من فنجان قهوتي المرّ، وجلست في انتظار نفسي وانتظار ضمير العرب .
السلام عليكم
نثر يشهد على الشاعرية القوية في روحك أخي ,هي فعلا أحاسيس الشعراء ,
مللنا من انتظار ضمير العرب ,علينا انتظار رحمة الله فقط .
شكرا لك
ماسة