كانت وتبقى واسمها بغداد
محسن شاهين المناور
هلا سمعتم عن دمى تنقاد ? ذلا وتملأ قلبها الأحقاد أم عن مزادات الفضيحة تشترى فيها الضمائر والأنام رقاد زمر من الشذاذ تعرف بعضها في موسم للموبقات تنادوا قد وحدتهم في الخطاب كريهة فتنكروا وتأمركوا وتمادوا تنسل من خلف الحدود فلولهم تحت العمائم يختفي الموساد سيماهمُ بوجوههم حدِّق بهم ينبيك مافوق الجِباه سواد من كل فج للدنية أقبلوا وكأنهم يوم الخطوب جراد عادوا على سفن البغيض شراذما موبوءة ياليتهم ماعادوا تلك العمائم في الخفاء رخيصة يمتص مصل خيوطها الأوغاد طعنوا العراق بظهره وبطهره واستنسر المنسوخ والمنقاد ياأمة نامت على نكباتها في عقرها تتصارع الأضداد ياليل نيسان الذي لاينتسى والأرض ثكلى والسماء رماد بغداد تنهب والكرامة سلعة وبأرخص الأثمان كيف أرادوا بغداد في وضح النهار سبية -واخجلتاه -وأنتم الأشهاد والمجد والتاريخ والصيد الألى مادونوا ماأورثوا وأشادوا بغداد ماسقطت ولكن أسقطت بشموخها مايضمر الحساد باق عرينك ياعراق لطالما عثرت على جدر الزمان جياد فاعقد لواء النصر زهوا وانتفض يًلِذِ الجبان ويسقطِ الجلاد إن الكلاب تنام أرضا حينما يلج النهار وتزأر الآساد إني لأسمع في المدائن صرخة حان القصاص وحدد الميعاد الخيل قادمة ففك لجامها لاتلتفت لايعتريك سهاد كبِّر على طهر التراب وقل له لاتبتئس من ربك الإمداد مرحى لمن سبق المنية وانتخى ويلوح في قسماته استعداد واستل سيفا من مآثر ومضة (إن الحياة عقيدة وجهاد) قوم على خط السراط تمرسوا يوم الوغى قاماتهم أطواد إما حياة للعراق كريمة أو أنَّ آخرة المنى استشهاد أم هل سمعتم عن جموح مدينة ? تأبى الفناء وجرحها ميلاد أرض بها طهر الشمائل فطرة بمضيفها الأزلي يحلو الزاد دار السلام وكل دار دارها كانت وتبقى واسمها بغداد