حبيبي عبداللهحينما ينفرد الإنسان بنفسه .. في حجرة صغيرة .. من العالم الضيق .. ويمسك القلم .. ليتفوه بكلمات تُنسج على ورق .. ولكن !! ظل يفكر مليَّا .. في مستقبله الغامض .. وعالمه الكئيب .. وحينما يطلق العنان لنفسه بالعتاب .. تخرج المواهب .. تعمل اليوم .. وتبحث عن نوافع العواقب .. ويأخذ العقل زمام التفكير .. واللسان يبني مناظر التعبير .. تُرى .. فيم يفكر ؟!! .. في نفسه؟!! .. محبوبته ؟! .. أهله ؟!! .. أو ما يدور في ظلمة عالمه ؟!! .. عجبا لدنيا تناحر فيها الأحباب !! وهُدمت فيها روح الشباب .. أصبحت أمتنا للغرب متعلقة بالأذناب .. أين رجال أمتنا .. أليس فينا خالد وعمرو وحباب ؟!! .. هل اختفت شهامتنا ؟!! أو دُسَّتْ تحت جلبـاب ؟!! .. هل نسفت حضاراتنا .. وأصبحت شموخ جبال العز سراب ؟!!
** وأعود من خلف هذه الأفكار .. وأغوص في بحر الشجون .. باحث عن منزلي أنا وصاحبة انا وأجمل العيون .. ما زلت في بداية المشوار .. والهموم فوق رأسي تلبسه .. كما يلبس العشق القلوب .. كل هذه الافكار تغزو عقل الإنسان الوحيد .. المنعزل .. المتجرد من الأهل والأحباب والأصحاب .. حدث جميل .. ولكن الأجمل من هذا ..! كيف استطاع أن يلم شمله المشتت .. ويسطر هذه الأحاسيس بريشته في لوحة فنان ؟ تعبر لوحته المنسوجة .. عن ألم كل كيان انفرد بنفسه ليراجع سجل الأحزان ...
هنا سطرت بوحي فعدرا ياسيدي واستادنا الكبير محسن ان تجاوزت
دمت نقيا ابيا
تحياتي لك اينما كنت
شكرا على هذه الوقفة المستفيضة
على كلماتي وأنا ممنونك جدا على هذا المرور العطر
دمت بكل الخير والمودة
أخوك