هذا جدارُ أمامي
وذاكَ آخرُ خلْفي
وثالثٌ بيَميني
والرابعُ المُقابِلْ
اتّحدوا مع الخامسْ
ذاكَ الذي فَوْقي،
ليْسَ مِنْ اجلي !!!
*****
ليْسَ منْ أجْلِ إيوائي ...
مِنْ بَرْدِ الشِّتاءْ!
أوْ لِحَجْبِ شَمْسِ الصّيفِ عنيّ!
بَلْ هذا الجدارُ ،
وذاكَ،
والآخرْ ...
اتحدوا جميعاً...
لِتصْفِية حُرّيّتي!!!
*****
وأنا وحْدي أدورْ ،
أُجالسُ قلبيَ المتعبْ !
*****
كأنكَ مثلي،
ذكرياتٌ،
تَحْفرُكَ،
يا قلبُ وتُؤلمُكَ...
وكأنَّكَ... بَعْدُ مِثْلي،
مُعْتَقَلٌ،
وتَبْحَثُ عَنْ مَهْرَبْ؟؟؟
*****
أتَذْكرُ ؟؟؟
يومَ كُنا معاً !
ننعُمُ بقُرْبِهِ بالأمانْ ؟؟؟!
ويداهُ تَحْمِلُنا
ونحْنُ كالأطفالِ...
نرتَعُ ونلْعَبْ!
***
أيْنَ مِنْهُ حبيبي؟؟؟
***
تُرى ،
أما زالتْ يَداهُ تقويان على حمْلي ؟؟؟
أم أنَّهُما الآنَ ضعيفتانْ!!
أو لعلَّ مبْتورتانْ ؟؟!
*****
دَعْ الحُزنَ لي واذهبْ !
فلَيْسَ بيْنَهُ وبَيْني سِواكَ مرسالْ!
فلا الشَّمْسَ أرى،
ولا النجومُ التي تحفظُ الأسرارْ !
ولا القمرُ الذي كان مُؤْنسَنا،
ولا الشجرُ الذي كانَ يتراقصُ طرَباً
على همساتِنا ...
أخبره...
يا وفياً له،
أَنيّ بالانتظارْ !!!
***
واخبرهُ........!
أنْ يدَعْها،
تأسرُني،
لأشعرَ بتَحَرُّري !
فمنذُ حرَّرَتْني يداهُ
أعيش ... بأسري!
وأُحْدِثْ لهُ مني
أَنْ لنْ أرقُبَ حبيباً سواهْ
وسأنتظرْ......... !
يومَ يُلَمْلِم يداهْ ،
فلعلَّ في ليلةٍ أوْ في غَداةْ.........
يُفاجئُني فاتحاً لي ذِراعَيه ....
ويَهْمس لي ..........
تعالي يا حبيبة....
هاهما لكِ....
ها هما دجلة والفراتْ !
*
*
*