لعلي أميل إلى تصنيف هذه النثرية الهادئة على أنها رسالة أدبية رقيقة من زوجة محبة إلى زوجها، أكثر من كونها قصة قصيرة، ذلك لانها تفتقر إلى ملامح القصة القصيرة من رسم للشخوص وسرد للأحداث،لكن هذا لا ينفي ابداً كون الكاتب تمكن باقتدار من تجسيد روح الأنثى المكلومة بلوعة الفقد ووحشته و بكل ما يعتري هذه الروح من سوداوية في الرؤية ويأس مطبق يسيطر عليها تماما فتتبدل كل معاني الجمال والبهجة التي تراقصت ذات يوم على أهداب عينيها إلى اصوات للقبح وللوحشة تطل عليها من كل اتجاة.
هذه الحالة الأنفعالية تنغمس فيها المرأة بكل جوارحها حين تستشعر الفراغ الذي يشكله غياب الزوج في حياتها مما يثبت لي مجددا أمراً طالما أمنت به وهوأن حاجة الرجل للمرأة مجرداحتياج، بينما حاجة المرأة للرجل هواجتياح بكل ما تحمله الكلمة من معنى..اطيب تمنياتي بالتوفيق دائماً.