الأسرة والأبناء
ليس الإهتمام بالصغار فقط في وضعهم في مدارس مميزة باسمها و بخبرات المدرسين فيها، فهناك من تخرجوا من مدارس حكومية تميزوا في تحقيق إبداعات كثيرة و كبيرة، و الأبوين " الأم والأب " يستطيعون مجتمعين و منفردين أن يصنعوا من أبنائهم مبدعين، كل طفل بحسب إهتمامه و رغبته " إنتباهه الإدراكي ".
إنتباه الأم أو الأب للطفل هو المطلوب، وهناك أمثلة كثيرة تشاهدونها و شاهدت بعضها، و كتبت في ذلك وقلت أني أفتخر بوالدي جود الكسابره و بوالد بشار حسان، وهما المثالين اللذين أرى أنهم القدوة لنا، فقد رأيت فيهم أنهم مستعدون لبذل الوقت والجهد والمال لتطوير قدرات الصغار لديهم.
لتطوير الصغار نحتاج لأن نطور قدرات الكبار أولا، لتتحق المعرفة لديهم فيسموا الأشياء بمسمياتها، فقد لاحظت أن كثيرون لا يعرفون معنى الإبداع، و قلة من الكبار تميز بين التفكير والإبداع، و أقل من هؤلاء بكثير من يسعون بجد لتطوير قدرات أبنائهم ليصلوا إلى التميز فالإبداع، لا أعرف طريقة لتحقيق أي غاية سوى الجد والتعب.
لست متشائما، لكني أظن أن كثيراً من اولياء الأمور لا يتابعون أبناءهم في دراستهم، وكذلك في البيت و في حركتهم خارجه أيضاً، و أرى أن عليهم أن يبذلوا جهداً أكبر في التعامل مع الصغار في البيت من خلال المتابعة والتوجيه والتعليم قبل المدرسة لأن الطفل مستعد لتلقي ما يقدم إليه من علم، وفي هذا المرحلة يستطيع الطفل أن يتعلم الكثير إن تكرم الوالدين بالوقت والجهد، فهل سيكون هناك جهد يبذل في العام 2014، وهل سيزداد عدد الصغار والكبار ممن يسعون لتحقيق المزيد لأنفسهم و أسرهم.
باسم سعيد خورما