نجمٌ أنا والعالمين كواكبُ ..
وأنا العلوُّ منازلًا والنَّاقِبُ
والنَّاسُ إما جاهلٌ أو عارفٌ ..
أو عاذلٌ أو تاركٌ أو صاحبُ
هذي اختلاجةُ كلّ نفسٍ حُرَّةٍ ..
فعلام أُخفي مايودّ العائِبُ !
قدِّم لنفسك بالطموح منازلا ..
إن كنتَ مِن بينِ النُّجومِ الثَّاقبُ
شَفَقُ التقاءِ الآيتينِ العاصمي ..
وأنا الصهيبُ لِمن دعاني الكاذبُ
بَرٌّ بآبائي وأمري كلّهُ ..
لله أعبدُهُ وذاك الواجبُ
وأحِبَّتي خرَزٌ كسُبحَةِ عابِدٍ ..
ويدي الوفاءُ لذكرهِنَّ تواظبُ
يا نفسُ رزقك في اصطبارٍ؛ أجمِلِي ..
فالرزق مقسومٌ ونِعْمَ الواهِبُ
كوني بميدان الطَّواف كراغبٍ ..
لَثْمَ المُقدَّسِ فاستهمَّ يراقبُ
يا طائفَ البيت العتيق وطالبٌ ..
الله يخجلُ أن يردَّ الطالبُ
يا نفس أسباب العلا ما رامها ..
إلا الذي بالبذل ظلّ يواصبُ
هامُ القصيد اذا استوى لقريحتي ..
جدَّدتُ ثأري للحبيب أُحاربُ
وإذا اقْشعَرَّ الجسم منِّي حاطَ بي ..
ملَكوتُ حسْنٍ مِن قِواهُ أخاطِبُ
ضبَّاحةٌ بالشِّعر خيلي تسابقت ..
وأنا الذي من فوقِهِنَّ كتائبُ
يا أيُّها الحُبُّ الذي كُسِيَ الورى ..
فبما اكتسوهُ؛ البينُ إِرثي اللَّازبُ
والسُّهدُ والإطراقُ والتَّنهيدُ هُمْ ..
لي والدُّموعُ الجاريات أقاربُ
حِفْظُ الودادِ وَصَوْنُ عهدِ أحبَّتِي ..
همسُ الأحاديثِ التي أتجاذبُ
يا روعةَ التَّشبيهِ يا قلبي الذي ..
نجمٌ أتى والعالمينَ كواكبُ