صفحتي الأخيرة " تلميذ الحياة "
هي صفحتي الأخيرة.. عذراً فما أملك سواها فلم أرى في دفاتري سوى هذه الصفحة ... علمتني الدنيا رغم صغر عهدي بها أن أمنح الثقة لمن يؤثر روحه إن لزم الأمر و أن أستمع للآخرين دون كلام ..فكثرة الكلام دلالة على الحمق ، فكلما كثر الكلام زاد الخطأ ، علمتني أن الأم و الأب أحرص على ولدهم من أنفسهم ، و أن حماقة الابن تبقى في عيونهم و إن كان حكيم زمانه ، علمتني أن لا أستجدي شيئاً من أحد ، فلو كان يملك المرء لنفسه نفعاً لاستأثره لنفسه ، علمتني أنني جاهل مهما سعيت أن أتعلم و أشعرتني بالضعف في كل لحظة كنت أظن أنها لحظة قوة في حياتي..
علمتني أن لا أخشى أحداً و أن أهزم نفسي قبل أن أواجه الآخرين فليس ثمة نصر تحققه ألذ من نصرك على نفسك
عذراً .. هنا سأتوقف لأنني ما زلت أتعلم درساً..
محمود صالح- اللهيب الأخضر