صباح مشرق, وهزار يُغنِّي يداعبُ منقارهُ الجلَّنار..
تقف أنثاهُ على غصن البرتقال تراقب زهرةً توشك أن تفتح ذراعيها لتحتضن شعر الشمس,
يصدح إليها هزارها الجميل لحن الخلود, وأغنية حب أبديَّة, تتراقص هي على أنغامها مع اهتزاز الغصن اليافع تحت قدميها الصغيرتين..
أراقبهما من نافذتي الصغيرة, وألف علامة تعجّب علقت بذهني, فتصفعني الذكريات بكفِّها الموجع, وتمتطي ذاكرتي مركب الإبحار وترحل إلى الماضي, لتعود بصيدها الثمين-الألم- ..
حين استحضرتْ أمام ناظري صورة لطفلةٍ وطفل كانا هنا,
كان يناديها كل صباحٍ كي يلعبا معًا, حتى جاءت الطائرات في ليلةٍ ظلماء واحتفلت باصطياد طفلة ما زال صديقها يناديها كل صباح وهو على كرسيه المتحرك.