طريقة الربط بين الفكرة والطريقةبسم الله الرحمن الرحيمهل يمكن التوسع في فهم التكتل من خلال كتاب الشرح. وكذلك كتاب المفاهيم من خلال كتاب شرحه
هذا بشكل عام اما بشكل خاص اخي الحبيب الفاضل حيث ارى ان البعض اعطى اكثر من راي في موضوع الفكرة والطريقة الواردة في الكتابين.
السؤال ما المقصود بالفكرة التي اخفقت الحركات بالقيام على اساسها. والمقصود بالطريقة ايضا الواردة في التكتل وان كنت اعلم ان الحديث في التكتل عن اي حركة اسلامية ام غير.
وهل هي ذاتها الفكرة التي يقوم عليها الحزب من ناحية كونها الهدف الذي جرى التجمع لاجله ام لا. علما انه عندما يتحدث تفصيلا يقول اما الفكرة والطريقة فظاهر في خطا الفلسفة التي كانت تقوم عليها الحركات..... اننا نعتقد ان الفلسفة الحقيقية للنهضة مبدأ..
.. ثم عندما يتحدث عن صلاحية الاشخاص يتحدث عن الرابطة وطريقة الربط ويقول ان طريقة الربط يجب ان تكون على أساس حزبي مبدئي. وليس اسمي او جمعي.... هل لها علاقة بموضوع الفكرة والطريقة.
يرجى التوضيح اذا تكرمت
وهل لهذا علاقة بموضوع الفكرة والطريقة بالمفاهيم
فما ورد في الشرح اشكل علي وبعض الشباب قليلا
الفكرة والطريقة هل لها علاقة بالهدف الذي تقوم عليه
وهل هناك اسباب اخفاق تكتلية وفكرية ومن ناحيه الفكرة والهدف الذي جرى التجمع عليه هل هي منفصلة مرتبطة ما التفصيل بوركت
بداية فالأصل أن فهم أي كتاب فكري عن طريق الشروحات هو خطأ فاحش، وفي حالة خطأ الشارح وهو منتظر ينعكس خطأه على كمٍ من الناس تناولوا الخطأ عاديا وحملوه ونقلوه لغيرهم وهم يحسبون أنهم يحسنون فعلا، وكنت قد نبهت بعض الأخوة من أصحاب الشروحات أن تبقى شروحاتهم شخصية لهم ولا يُطلعوا عليها أحد فما قبلوا لسبب أو آخر، وأذكر أنه في سنوات التسعينات قد تم تدقيق أحد أشهر الشروحات لكتاب (نظام الاسلام ) فوجد به 21 خطأ كان من أخذ الشروحات قد مروا عليه بلا تدبر .....
أينما ورد مصطلح ( الفكرة ) و ( الطريقة ) في كتبنا فهي بنفس المعنى لا يختلف بين كتاب وآخر، وقد تردد ورودها في ( نظام الإسلام ) و ( التكتل الحزبي ) و ( مفاهيم حزب التحرير ) .... فتحمل اينما وردت نفس المعاني:
الفكرة : الأحكام الشرعية التي تعالج مشاكل الحياة بالإضافة للعقيدة.
الطريقة : كيفية دائمة للقيام بالعمل لا تختلف ولا تتغير مطلقاً . أو هي : الحكم الشرعي المنصب على ذات الفعل.
الأسلوب : كيفية معينة غير دائمية ينتهجها العقل البشري ويبدع بها للقيام بالعمل فهي قابلة للتغيير والإخفاق،
الوسيلة : الأدوات المادية التي تستعمل للقيام بالعمل.
ملاحظات:
1. لا يجوز أن يقتصر في حمل الاسلام على بيان فكرته فقط مجرد عن الطريقة.
2. إن الطريقة هي حكم شرعي واجب وملزم كافكرة تماما. وبناء عليه يجب الايمان بأحكام الطريقة تماما كما الايمان بأحكام الفكرة.
3. يجب أن تكون الفكرة والطريقة كلاً لا يتجزأ ولا ينصل أحدهما عن الآخر ، وأن يربطا ربطاً محكماً لا ينفصم عراه مطلقاص.
4. لا يستعمل مطلقا في تنفيذ فكرة الإسلام إلا بالطريقة الإسلامية، ومجموعهما معا يكون مبدأ الإسلام.
5. يقتصر في معرفة واسيتنباط أحكام الطريقة على ما ورد به الشرع باستنباط شرعي صحيح فقط. أي ( القرآن، السنة، الإجماع، القياس ) وبما أن السنة مبينة للكتاب :
-فالفكرة مجملة في الكتاب ومفصلة بالسنة
- الطريقة مجملة في الكتاب ومفصلة بالسنة
فيلزم بناء على ذلك الإقتداء التام بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجود في سيرته الشريفة لإهتداء إلى أحكام الطريقة. تماماً كما نأخذ ذلك من القرآن الكريم سواء بسواء. وأن نقتدي في فهم سيرة الرسول بالخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عيهم، وأن نجعل عقلنا الأداة الفعالة للفهم والاستنباط حسب مقتضيات الشرع الحنيف.
.