تَعَالَيْ
**********************
تَعَالَيْ أَسْمِعِينِي بَعْضَ مَابِكْ
بِلا صَوْتٍ يُغِيرُ عَلَى جَوابِكْ
فَمِنْ عَيْنَيْكِ أَسْمَعُ أَيَّ سِرٍّ
وَأَقْرَأُ كُلَّ حَرْفٍ فِي كِتَابِكْ
تَعَالَيْ أَمْطِرِي صَحْراءَ قَلْبِي
بِمَا يَكْفِي لِأَغْرَقَ مِنْ سَحَابِكْ
بِمَا يَكْفِي لِيَنْبُتَ فِيَّ سِحْرٌ
يَظَلُّ إِلَى النُّهَى مِفْتَاحَ بَابِكْ
تَعَالَيْ أَعْصِرُ الشَّفَتَيْنِ خَمْرا
وَأَشْرَبُ كَأْسَ خُلْدٍ مِنْ رِضَابِكْ
وَأَسْكَرُ مِنْ زَفِيرِكِ حِينَ يَسْرِي
إِلَى رِئَتَيَّ مِنْ فَرْطِ ارْتِيَابِكْ
وَلَا تَتَرَدَّدِي لَمَّا بِلُطْفٍ
أُحَاوِلُ أَنْ أزِيدَ مِنَ اقْتِرَابِكْ
فَضُمِّينِي إِلَيْكِ بِكُلِّ شَوْقٍ
وَخَلِّيِنِي أَحُجُّ إِلَى رِحَابِكْ
لِيَهْرَبَ مِنْكِ خَوْفٌ كَانَ سَدّاً
يُقَاوِمُ فَيْضَ سَيْلٍ مِنْ عُبَابِكْ
وَلَا تَتَعَجَّبِي إِنْ أَبْدُ طِفْلاً
شَقِيّاً حِينَ أَعْبَثُ فِي ثِيَابِكْ
لَحُوحاً حِينَ أَطْلُبُ كُلّ شَيْئٍ
جَرِيئاً إِنْ أَغَرْتُ عَلَى شَبَابِكْ
فَإِنِّي لَا أُطِيقُ عَلَيْكِ صَبْرا
فَكَيْفَ عَلَى طَعَامِكِ أَوْ شَرَابِكْ
************************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد